يامنْ سكونُ النفس في تأميلهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يامنْ سكونُ النفس في تأميلهِ | وبلوغها المأمولَ في تأميلهِ |
قدري لديك مُظاهرٌ لبليتي | فاصرفْ بطرفك عن جلالِ جليله |
أصبحتُ يحقر لي تطوّلك الغنى | فتخطّ قدْري وانسَ نُبلَ نبيلهِ |
وابذلْ لعبدِك ماتيسَّر إنه | في حالة ٍ تقذى جفونَ خليلهِ |
ولتبلغنَّ به الغنى لكنّه | لابدّ قبلَ غناه من تعليله |
لاتحقرنّ له التي في بذلها | إحياءُ مهجتِه وقتلُ غليلهِ |
وافرضْ له من فضل كفك قُوتَه | واعزمْ إذا اتّسعتْ على تنقيلهِ |
واملك عليه جماح نفسك إنها | تأبى من المعروفِ غيرَ جزيلهِ |
واعذرهُ في استعجالهِ بغياثهِ | لشديدِ حاجته إلى تعجيلهِ |
ولكان أوسعَ مُهلة ً من غيره | لوتحسنُ الحوجاءُ في تمهيلهِ |
واعلمْ ولستُ معلَّما بحقيقة ٍ | أن النوى تأبى ازدراءَ ضئيلهِ |
كلُّ لنوابِل معونة ٌ لمناله | عندَ الضرورة ِ زينة ٌ لمُنيله |
ليس الجوادُ من اشترى شمسَ العلا | وحياة ً سمعتُها بموتِ هزيله |
يامن يجود من الجَدا بكثيرهِ | ويُغيث قبلَ كثيرهِ بقليلِهِ |
فاقصدْ لحق الرأي لاجورِ الهدى | فلأنت أعلى ناظراً بجميله |
وعليك عند بلوغنا آمالنا | بعريصِ فعلك في الورى وطويله |
ولكم جوادِ الكفّه بخَّل سائلاً | فرماه بالحرمان عن تبخيله |
ولربما شقي الفتى بجوداه | ولربما حظي الفتى بنجيلهِ |