لعدوّك الحدُّ الأفلُّ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لعدوّك الحدُّ الأفلُّ | ماعِشْتَ والخدُّ الأذلُّ |
ولك اعتلاءُ الجَدّ في | خفضٍ وعيشٍ لا يُمَل |
ياحجة الله التي | لخصيمها السعيُ الأضلُّ |
مازلتُ أعلمُ أن جي | شاً أنت فيه لا يفلُّ |
أنَّى تُرادى َ صخرة ٌ | يُردَى بها الملِك الأجلُّ |
نفسي فداؤُك يومَ أش | به أورقَ القوم الأبل |
إذْ كلُّ رأيٍ آفلٌ | وهلالُ رأيك يستَهلُّ |
أنت الذي نعشَ الموا | لي رأيهُ حتى استقلوا |
من بعدِ ماكَبتِ الجدو | دَ بِهم فأشفُوا أو أضلوا |
لو لم تكن أنت الطبي | بَ لهم هناك ماأبلُّوا |
شمَّرْتَ نحوَ عدوِّهم | وكأنّك السَّمعُ الأزلُّ |
وتلَوْك في سَنن الرشا | د فشمَّروا ثم اشمعلّوا |
ولربَّ شِمّيرٍ يجُر | رُ بعقْبهِ الذيلُ الرّفلُ |
فثنوْا أعنَّتهم بعزْ | زٍ باذخٍ لا يستذلُّ |
بك أفلح السيفُ الحسا | مُ وأنجحَ الرمحُ المِتَلُّ |
لولاك جارا عن مقا | تِل معشرٍ جارُوا وضلُّوا |
لكن أريتهُما الهدى | بمعالم لك لاتضلُّ |
وعقدْتَ من عُقد المكا | يدِ للعِدا مالا يُحلُّ |
تلك التي من زاولتْ | فعروشٍ دولتِه تُثَل |
صفرَتْ يدُ الصفار بل | شُلَّتْ وحُقُ لها تشلُّ |
أرمَتْ سواداً أنتَ في | ه لقد أتتْ أمراً يجلُّ |
ماأُطلقتْ في ذاك إل | لا حين آن لها تُغَلُّ |
ملَّ الذينَ اشتاقهُم | عند اللقاءِ ولم يملوا |
وسلاهمُ وبصدْرِهِ | منهم غليلٌ لا يُبَلُّ |
ولَّى يرى الأرضَ العري | ضة َ ماله فيها محلُّ |
ويرى جوارحَ جسمه | وأخفُّهن عليه كلّ |
لايطمئن من الحِذا | رِ بهِ المبيتُ ولاالمظلُّ |
بيْنَاه في جيشٍ كرُك | نِ مُتالع إذ قيل فلُّ |
كثرَ الثرى بجنوده | لكنْ محقْتَهمُ فقلّوا |
وضربْتَهم بسيوفِ كي | دٍ مُغمداتٍ لاتُسلُّ |
لو هزَّ أدناها الأشلْ | لُ فرى الحديدَ بها الأشلُّ |
قد طال ماغلب الكثي | رَ من العديد بها الأقلُّ |
لولا الذي أبْلَتْ لما أغ | نى سيوفَ الهند سلُّ |
شرعتْ شرائعَ للظُّبا | فيها لها نهْلٌ وعَلّ |
فانصاع جمعُ المارقي | ن كأنَّهُم نَعَمٌ تُشَلُّ |
ولّوا وحَبُّ قُلوبهم | بالطَّعْن من دبرُ يُحلُّ |
والأرضُ تُسْقى من دما | ئِهمُ فتُوبلَ أو تُطل |
فبكل قاعٍ منهمُ | بطلٌ لجبهتِه يُتَلُّ |
يَتلاومون وينشدو | ن من الهوادة ِ ماأضلّوا |
لازلْتَ نجماً يُهتدَى | بك في الظلام ويُستدلُّ |
مِرْدَى خطوبٍ للملو | ك برأيهِ عَقْدٌ وحَلُّ |
ينبوعَ حزمٍ يُستقى | منه الصوابُ ويستملُّ |
في ظل عيش لا يزا | ل من النعيم عليهِ ظِلُّ |
تَضْفو عليك فُضُولُه | فيُعاشُ فيه ويُستظلُّ |