هي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ساعديني .. | كي أرممَ مخلوقات الله | أضع الفصول في قصعتها و أستدرج الطبيعة، | لم تعد الأرض في هيئتها ولم تعد السماء | و البحر تائه، | فالسفن التي جنحت عند المساء | بشرت بخطيئة الموج، | والمخلوقات المتناسلة تغادر جيلا بعد جيل | تجر القيود و السلاسل كأنها الأعشاب | و الطحالب و المرجانات ترتدي قفطاناتها | التي من اللازورد | فحولة تفترع البكورة في أنوثة الطين. | تطلع من الأزرق، | فيتخندق الرمل مستنفرا قمصانه وسراويله | ساعديني | لكي أدخل في فوهة اليابسة، | شامخا مثل شهوة السرطانات وشره الطريدة و شكيمة الثاكل | أتمترس بشرائك الموج وغواية الزبد، | محاربا كجيش في جسد. | أكلم الأرض بكلام الغسل فتختجل. | ساعديني، | لكي يبدأ الترميم | افتحي خطيئة اللغة | وكلمي الله | قولي له : | لم يعد الخلق كاملا ولا جميلا | ولا عدل فيه | ساعديني . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (قاسم حداد) .