حزني منكِ يابنة الأملاك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حزني منكِ يابنة الأملاك | أيُّ ذلّ لقيتُه في هواكِ |
لم أزلْ ناسكاً فأصبحتُ في ال | حبّ خليعاً في حلبة ِ الفُتَّاكِ |
أين تلك العهودُ لما التقينا | يوم شعب الغضا ووادي الأراك |
ومواثيقُنا بأنْ لستِ تهْويْ | نَ سوانا ولانحبُّ سواك |
أخلبتِ القلوبَ حتى إذا مكّنْ | تِ منا أبعدتِها من رضاك |
لاتسيئي ملك المماليك والمم | لوكُ ذو واجبٍ على الملاك |
وارأفي بالأسير أو لا فَمُنّي | بسراحٍ وأنعمي بفكاك |
واجعلي حظنا لديكِ من الودْ | دِ استماعاً من النفوسِ الشواكي |
كيف للعين بالرُّقادِ وللقل | بِ بصبر وللقُوى بحراك |
وبأحشائي منك وعدٌ قديم | وهوى ً زرعُه على الدهر زاك |
وسقامٌ أغصَّ مُحتسي المغتصْ | صِ من مُسمعاته بالبواكي |
برزتْ في مها تغصُّ بسِمْطي | بردٍ بُكرة ً على المسواك |
واستشاطتْ من شكوِنا ثم قالت | شغلي عن مقالة الأفاك |
لو به ماشكاهُ منا لما عرْ | رَضنا في نسيبه للهلاك |
ثم ولَّتْ كالشمسِ أعلى قضيبٍ | فوق دِعصٍ رابٍ على الأوراكِ |
بأبي تلك حين لجَّ بها الإع | راضَ من واصلٍ ومن ترّاك |
نال قلبي من حبها مثلَ مانا | ل بني هاشمٍ من الأتراك |