قرأتُ في وجهك عنواناً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قرأتُ في وجهك عنواناً | آذَنني بالغَدْرِ إيذانا |
تالله أنْسَى ماذكرتُ الصِّبى | بل ماذكرتُ الله لهفانا |
يوم التقينا فتجهَّمَتني | تجهُّم المديونِ دَيَّانا |
وكيف أنسى ذاك مستيقظاً | ولست أنسى ذاك وسنانا |
طلعتُ من بُعد فأوهمتني | أنك قد عاينت شيطانا |
لاقيتَني ساعة َ لاقيتني | أثقلَ خلق الله أجفانا |
كأنما كنتَ تضمَّنت لي | رد شبابي كالذي كانا |
أو طمَّ بحر الصين في طرفة ٍ | أو كَسْحَ أُرونْدٍ وثهلانا |
أو كل مالم يستطع فعله | عيسى ولاموسى بن عمرانا |
ياحَسَنَ الوجه لقد شِنْتَهُ | فاضمم إلى حُسْنِك إحسانا |
أنت مَلُول حائلٌ عَهْدُه | تصبغُك الساعات ألوانا |
تَصْرمُ ذا الوصل وتُضْحِي إلى | من يجتوي وصلَك ظمآنا |
حتى إذا واصلَ صارمْتَه | أو سُمْته صدا وهجرانا |
وتستلينُ الدَّهْر ذا خُشنة ٍ | فظاً وتستخشن من لانا |
وتعقِدُ الوعدَ فإنجازُه | خُلفٌ إذا إنجازهُ آنا |
حتى إذا أنجزتَهُ مرة | مَنَنْتَهُ سرا وإعلانا |
وماأحبُّ الواعدي مُخلفاً | كلاّ ولا الممتنَّ مَنّانا |
حذَّرتني الناسَ فقد أصبحتْ | نفسي لاتألف إنسانا |
أهنتني جداً فأعززتني | رُبَّ امرىء عَزَّ بأن هانا |