للناس فيما يكْلَفُونَ مغارمٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
للناس فيما يكْلَفُونَ مغارمٌ | عند الكرامِ لها قضاءُ ذِمامِ |
ومغارمُ الشعراءِ في أشعارهم | إنفاقُ أغمارٍ وهجرُ منام |
وجفاءُ لذَّاتٍ ورفضُ مكاسبٍ | لو خُولفتْ حُرِستْ من الإعدام |
وتشاغلٌ عن ذكر ربٍّ لم يزل | حسنَ الصنائعِ سابغَ الإنعام |
مَنْ لو بخدمته تشاغَلَ مَعْشرٌ | خدموكُمُ أجدى على الخُدّام |
أفما لذلك حُرمة مَرْعية | إنَّ الكرامَ إذاً لغيرُ كرام |
لم أحتسِبْ فيكَ الثوابَ بِمدْحَتِي | إيّاك يابن أكارمِ الأقوام |
لو كان مَدْحي حِسبة ً لم أكسه | أحداً أحقَّ به مِن الأيتام |
فاقبلْ مديحاً والقهُ بثوابِه | أوْ لا فدعْهُ لغارمِ غنام |
لا تَقْبلنَّ المدحَ ثم تَعُقُّهُ | وتنامُ والشعراءُ غير نيام |
واحذَرْ معرَّتَهُمْ إذا دانيتهمْ | فلهُمْ أشدُّ معرة ِ العُرَّام |
واعلم بأنهمُ إذا لم يُنصفوا | حكموا لأنفسهِم على الحكامِ |
وظُلامة ُ العادي عليهمْ تنقضي | وعِقابُهمْ يبقى على الأيام |