إذا ما مدَحْتَ المرءَ تطلب رفدَه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا ما مدَحْتَ المرءَ تطلب رفدَه | ولم تَرج فيه الخيرَ إلابِذَلكا |
فأنت له أهْجَى البريَّة نيَّة ً | وإن كنتَ قد أطريْتَهُ في مقالِكا |
وأمْدَحُ ماتُلْفَى لمن أنتَ سائلٌ | إذا ماطرحْتَ المَدْح عند سُؤالكا |
وطالبْتَ جدْواه بغيرِ وسيلة ٍ | كما طالبتْ يُمْناكَ ما في شِمالكا |
مدّلاً عليه واثِقاً بسماحِهِ | ترى مالهُ دلاّ عليه كمالكا |
هل المدحُ إلا تركُك المدحَ مُلقياً | على كرمِ المسئولِ عبء اتكالكا |
ترى جودَهُ يُغنيك عن كل وُصْلة ٍ | وعن كُلِّ ماتُدْلَى به من حِبالكا |
ولا تتمارى في إحاطة ِ علمِهِ | بمَكْنون ما أخطرْتَ فيه ببالكا |
فتمدحُهُ بالفَهم والجودِ صامتاً | ولم يحتفلْ ذو منطقٍ كاحتفالكا |
هنالك أسْمَعْتَ القلوبَ مديحَهُ | وإن أنتَ لم تُسْمِعْهُ أذْناً هنالكا |
مديحاً يعيه القلبُ لا السمعُ سالكاً | مسالكَ ليس القولُ فيهنَّ سالِكا |