أرشيف الشعر العربي

ما أحسن العفوَ من المالكِ

ما أحسن العفوَ من المالكِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ما أحسن العفوَ من المالكِ لا سيما عن هائمٍ هالكِ
ياأيُّها السالكُ من مُهجتي مسالكاً أعيتْ على السالك
محكْتَ في هجرِك لي ظالماً ولسْتُ في حُبّك بالماحِك
ياقمراً أوْفى على سَرْوة ٍ وسرْوَة ً أوفت على عانك
عبدُك منهوكٌ بسُقْمِ الهَوى فداوهِ من سُقْمِك الناهِك
كم قد شكا منك إلى ذاهلٍ وكم بكى منك إلى ضاحِكِ
ثم غدا من بعدِ ذا كلّه أعْطَفَ مملوكٍ على مالِك
كذَّبْتَ مني مَدْمعاً صادِقاً لقولِ واشٍ كاذبٍ آفك
فصِرْتَ تلقاني على ذِلَّتي بمثْلِ حَدّ الصارم الباتِك
يافِضَّة ً بيضاءَ مسْبُوكة ً جادتْ وصفَّتْها يدُ السابِك
بالصُّبْحِ من غُرَّتك المُجْتَلى واللَّيْلُ من طُرَّتِك الحالِكِ
لاتَتْرُكَنّي رحمة ً بعدما هتكْتَني أفديك من هاتِكِ
يكفيكَ أن أصبحتُ ياسيّدي أُحْدُوثة َ الناسِكِ والفاتِكِ
لا لذَّة ُ الفاتِكِ مَوْجُودة ٌ عندي ولا لي سلوة ُ الناسِك
تركتني فرْداً فكم قائلٍ ياشَغَفَ المتروكِ بالتَّارك
أصبحْتُ أهواك وأنت الذي ما لِدَمي غيرُك من سافِك

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

فظلّتْ تَلَقَّى طلَّ مُرفضِّ دمعِها

ويا عجباً من أن عمراً مُنادَمٌ

عيني لعينكَ حينَ تنظرُ مَقتلُ

دعِ الأجمالَ مُرتَجِلَهْ

إن المنِيَّة َ لا تبقي على أحدِ


فهرس موضوعات القرآن