أيها السيدُ الذي جَلَّ عَنْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيها السيدُ الذي جَلَّ عَنْ | شُكرِي مَعْروفُه وجاز التَّمنِّي |
وأبى أن يَشُوبَ غُرّ أيادي | ه لدى مُعْتَفِيه جوداً بِمَنّ |
ما لِرزْقي كأن على البِي | يضِ تَخَطِّيهِ مِن تباطيه عَنِّي |
أيُّ دَيْن يُقْضَى بتَقْسيطِ دينا | رٍ وحالٍ تُشَدُّ من بعد وَهْن |
وجِمالٍ تُقادُ مِنْ بَعْدِ إخلا | قٍ ومُهْرٍ يَطْوي على كفِّ تِبنِ |
وانتفاع يُنالُ من بَعْدِ ضُر | وسُرورٍ يَحِلُّ من بَعْدِ حُزْنِ |
وهو يخْتلُّ عن قَفيزٍ دقيقٍ | وسُلافٍ مِنَ المُدامِة لَدْنِ |
ثم لا يَرْتضيه شرطاً له يَوْ | م كَسادٍ منْهُ ابنُ قَيْلٍ المُغَنِّي |
أنا غَرْسٌ لراحتيك وأنْتَ الْ | غَيْثُ يَحْيَا بِصَوْبه كلُّ غُصْنِ |
وبه تكْتَسِي الرِّياضُ بقاعاً | مُونِقاتٍ مِنْ كُلِّ سَهْلٍ وحَزْن |
فاسقِني شَرْبة ً يعودُ بها عُو | دي غضَّا عن ريِّه ذا تَثَنِّي |
وأَعنِّي على قضاء ديونٍ | فَرَّقَتْ بين طَعْم نَوْمي وجَفْني |
إنَّني شاكِرٌ إذا عَنَّ بالشكْ | ر شَكورٌ وجدَّ مُطْرٍ ومُثْنِي |