أرشيف الشعر العربي

لايبعدنَّ شبابكَ الغرنيقُ

لايبعدنَّ شبابكَ الغرنيقُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
لايبعدنَّ شبابكَ الغرنيقُ أيامَ منظره عليك أنيقُ
سَقياً لأزمانٍ مضتْ أيامُها بيضاً كأن غروبهن شروق
إذ للشبيبة صبوة ٌ تُصبى بها وبشاشة ٌ يصبى بها وتروقُ
يهتز فيك لأريحيات الصِّبا غصنٌ تفيأه الظباءُ وَريقُ
هيهاتَ أيتها الكواعبُ كالدُّمى مالي بكنَّ مع المشيب صَديقُ
مني عليكنَّ السلامُ تحية ً إن الشبابَ هَراقَه مُهريقُ
لم تجمع الأيامُ شمل أحبة ٍ إلا وشرطُ صروفها التفريق
يا آل طاهرٍ المطهر كاسمه إن اللسان بمدحكُم لطليقُ
إن ينسني عصرَ الشباب وعهدَه عصْرٌ فعصركُمُ لذاك خليق
قد قلتُ للدهر الملحِّ بصرفه لما اعتصمتُ بحبلكم ستفيق
أمسى مجاوركم يحلُّ فعهدُكم ما للخطوب بها عليه طريقُ
من خانَ أو نكثَ العهود فعهدُكم عهدُ أُمرَّ على الوفاء وثيقُ
وكأن وعدكُمُ تقيَّل عهدكم فلقاحُهُ بنتاجِه مرهوقُ
لتُعذ بسيبكُمُ المطامعُ والمُنى فعليكُم لعداتها التصديق
ما زلتُمُ تَرقون في دَرَج العُلى حتى أشار إليكم العيّوق
مهما سرقتُ عن الأوائل فيكُمُ فلغير باعٍ بالمديح يضيق
لكنهم نحلوا سواكم مجدكُم فرددتُ حقكُمُ وذاك حقيق
ما المدحُ مسروقٌ لكم من غيركم بل منكُمُ في غيركم مسروق

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

وذِكرُكَ في الشعرِ مثلُ السنا

قل لابنُ بلبل لِمْ غلطْتَ

ولقد رأيتُك والياً مُستعلياً

قلت لقومٍ سادة ٍ قادة ٍ

أشجتكَ منزلة ٌ بمَرجَيْ راهِط


روائع الشيخ عبدالكريم خضير