لايبعدنَّ شبابكَ الغرنيقُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لايبعدنَّ شبابكَ الغرنيقُ | أيامَ منظره عليك أنيقُ |
سَقياً لأزمانٍ مضتْ أيامُها | بيضاً كأن غروبهن شروق |
إذ للشبيبة صبوة ٌ تُصبى بها | وبشاشة ٌ يصبى بها وتروقُ |
يهتز فيك لأريحيات الصِّبا | غصنٌ تفيأه الظباءُ وَريقُ |
هيهاتَ أيتها الكواعبُ كالدُّمى | مالي بكنَّ مع المشيب صَديقُ |
مني عليكنَّ السلامُ تحية ً | إن الشبابَ هَراقَه مُهريقُ |
لم تجمع الأيامُ شمل أحبة ٍ | إلا وشرطُ صروفها التفريق |
يا آل طاهرٍ المطهر كاسمه | إن اللسان بمدحكُم لطليقُ |
إن ينسني عصرَ الشباب وعهدَه | عصْرٌ فعصركُمُ لذاك خليق |
قد قلتُ للدهر الملحِّ بصرفه | لما اعتصمتُ بحبلكم ستفيق |
أمسى مجاوركم يحلُّ فعهدُكم | ما للخطوب بها عليه طريقُ |
من خانَ أو نكثَ العهود فعهدُكم | عهدُ أُمرَّ على الوفاء وثيقُ |
وكأن وعدكُمُ تقيَّل عهدكم | فلقاحُهُ بنتاجِه مرهوقُ |
لتُعذ بسيبكُمُ المطامعُ والمُنى | فعليكُم لعداتها التصديق |
ما زلتُمُ تَرقون في دَرَج العُلى | حتى أشار إليكم العيّوق |
مهما سرقتُ عن الأوائل فيكُمُ | فلغير باعٍ بالمديح يضيق |
لكنهم نحلوا سواكم مجدكُم | فرددتُ حقكُمُ وذاك حقيق |
ما المدحُ مسروقٌ لكم من غيركم | بل منكُمُ في غيركم مسروق |