يا أبا أحمدٍ ومثلُك لا يَغْ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
يا أبا أحمدٍ ومثلُك لا يَغْ | فَلُ أن يستفيد بالجاه حَمْدَا |
أنا حُرُّ وهبتُ نفْسيَ عبْداً | لك بالحقِّ فاتَّخذني عَبْدَا |
وعلى العبد أن يرى نُصْحَ مولا | هُ سبيلاً فيها هُدَاهُ وَوَكْدا |
ومن النصح أن أبثَّكَ ما يقْ | بُحُ إن كان عنْدِي عندا |
ليس من جاء عائذاً فتطوَّلْ | تَ بتكليمه يرى ذاك قصدا |
ليتَ من جاءه رسولُك عمداً | بكتابٍ ضخمٍ يرى العمدَ عمْدا |
قالت المكرماتُ لستُ لمجتا | ز ولكن لصامدٍ ليَ صَمْدا |
فاكتب الكُتْبُ وابعث الرسْلَ في حا | جة راجيك إنّ في ذاك مجدا |
ولو استَرْ كبتك حاجة َ ملهو | فٍ لما كان ذاك عندك إدّا |
أنت من لم يزل كذاك ومازا | ل عليٌّ كذاك سعْياً وحشْدا |
لم يَزل طرْفُهُ حبيساً على العُرْ | ف يرى الغيَّ في المكارم رُشدا |
ويكدُّ الجثمانَ والروحَ والجا | هَ طويلاً ولا يرى الكدَّا كدّا |
أكرمُ الناس في العِدات اعترا | فاً للمرجِّي وفي الصنائع جَحْدا |
وتراه لا يقتضي الحمد رَغْباً | منه فيه يخاله الناس زهدا |
ليس إلا لأن تكون أيا | ديه زُلالاً لا غَوْل فيه وشهدا |
رُبَّ وعدٍ مُقَدَّمٍ لَعَليٍّ | نَتَجَ الله منه غوثاً ورفدا |
وكثيراً ماكان يفعل مايح | سن من غير أن يقدّم وعدا |
فإذا كان منه وعد رأى الإِخلا | ف نكْثاً كلما رأى الوعد عهدا |
ولأنت ابنُه المورَّثُ ذاك الزَّ | نْدَ أكرِمْ بذلك الزندِ زَنْدا |
فَتَوَخَّ الإِعذار وارغب عن التَّعْ | ذِير يا بن المعدود في المجد فردا |
لاتكوننَّ كالذي نبذ النَّصْ | ل مُعَرَّى وهَزَّ للحرب غمَدا |
وتوكَّدْ على أبي الحسن المحْ | سِن في أن يكون في الخير نجدا |
ولْتَجدْهُ نوائبُ العرف شهماً | ناهضاً بالثقيل منهنّ جلدا |
لايقولنَّ قائلٌ لمرجِّي | ه وقد خاب زاده الله بعدا |
وهو الوعد فليصنْه ومازا | ل بعيداً أن يجعل الوعد وغدا |
لايكوننَّ ما رَجوْتُ من الدِّي | مَة والوبل منه برقاً ورعدا |
وليحاذر أُحْدُوثَة َ السُّوء لا | مِنِّي لكل من أهل حَضْرٍ ومَبْدى |
والفتى مُلْبسٌ من الأمر يسعى | فيه برداً مُقَلَّدٌ منه عِقْدا |
فليكن مااستطاع ساعي المساعي | أحسن اللابسين عقداً وبردا |
ليس للنفس دونك ابنَ عَلي | مَقْصَر لا ولا وراءك مَعْدى |
ومتى خِفْتَمن زمانيَ نحساً | أطلع الله لي بوجهك سعدا |
جعل الله جندك العرف ماعش | ت وحسبي بذلك الجندِ جند |