إلى الزُّهَّاد في الدنيا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إلى الزُّهَّاد في الدنيا | جِنانُ الخُلدِ تشتاقُ |
عبيدٌ من خَطاياهُم | إلى الرحمن أُبَّاقُ |
حدتْهُمْ نحوَه الرغب | ة ُ والرهبة ُ فانساقوا |
وزافت لهم الدنيا | وعاقتهمُ فما انعاقوا |
عليهم حينَ تلقاهُمْ | سَكيناتٌ وإطراق |
بقاياهم من الخدم | ة أشباحٌ وأرْماق |
تَوَهَّمهم وقد مالتْ | لسُكر النوم أعناق |
وقد قاموا ولا يهج | عُ من ذاق الذي ذاقوا |
يضجُّون إلى اللَّه | ودمعُ العين مُهْراق |
مليكَ الناس أعتِقنا | فإعتاقُك إعتاق |
مليكَ الناس خلِّصنا | إذا ما كُشِّفتْ ساق |
مليكَ المُلكِ هل مما | تَطوَّقناه إطلاقُ |
ففي أعناقنا طرّاً | من الآثامِ أطواقُ |
رَجوناكَ ولا يُخلِ | فُ من رجَّاكَ مصداقُ |
وخفناكَ وقد تعفو | وقلبُ المرء خفَّاق |