أيها الماجدُ الذي بهرَ المُدْ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أيها الماجدُ الذي بهرَ المُدْ | داحَ مجداً وجاوزَ الأَوْصافا |
لا عدِمْتَ الفلاحَ ياجامعَ البِرْ | ر مسيراً ومُنْتَوى ً وانصرافا |
طُفْتَ بالبيتِ ثم أُبْتَ من الحَجْ | جِ فأصَبْحتَ للعفاة مَطافا |
زُرتَ بغداد زورة الغيث أغْفَى | بالقُرى وهو زائرٌ فأضافا |
وكفَتْ بالندى يداكَ على النا | سِ وما زلتَ عارِضاً وكَّافَا |
فتَعدَّوْا على الزمان بعَدْوا | كَ وكانوا لا يأملون انتصافا |
قلتُ لما رأيتُ ملتمِسي | عُرْفُكَ عرْفاً إليكَ بل أعرافا |
نصر اللَّه سيداً أصبح الناس | سُ على صُلْبِ ماله أحْلاَفَا |
وَلَعمري لقد نُصِرت بأن | عُوِّضتَ حَمْداً وجَنة ً ألفافا |
ولئن أتْلَفَتْ يميناك عَرضاً | لَبِعرض وَقيتَه الإتلافا |
ودعاني يا ابن الملوك إلى فَضْ | لك فضلٌ بَذَلْتَهُ إسرافا |
فأعِذني منْ أنْ أرى بين ظَنِّي | ويقيني في ما رجوتُ اختلافا |
أو أرى المجد قاعداً ليَ عن | كفِّك وعداً مثمراً إخلافا |
وأنِلْني يا من رأيت سُؤالِي | ه سواءً في نَيْله والعفافا |
لا يكن حسرة ً نداك على النف | س فأقنى الغنى وأرضى الكَفافا |
وكفاني بها وعيداً لواع | صان حوض المعروف عن أن يُعافا |
يعتدي سيداً مرجّى ً مَخوفاً | فإذا أسخط المرجِّين خافا |
ليست الإِمرة ُ التي تتولَّى | بالهُوَيْنا فلاَ تَسُسْهْا جُزافا |
إنما إمرة ُ الجواد على الأح | رار فاعدل وأعمل الإنصافا |
لا تدع معشراً سماناً يَكظو | ن سماناً وآخرين عجافا |
أعقب المُجدِبين من أهل خصب | قد رَعَوْا روضك المريع ائتنافا |
وأدِلْ مُعطشيكَ من أهل ريٍّ | شربوا العرف من يديك سُلافا |
أو تطوَّلْ على الجميع فقد أو | تيْتَ عند اكتنافهم أكنافا |
أنت نعم المُضيفُ والناس أضيا | فُك فاعمُم ببرِّك الأضيافا |
فحرامٌ عليك تبْدية الأذْ | ناب حتى تقدِّم الأعرافا |
ومن الجَوْر والعُنود عن الحقْ | قِ وبعض الأحكام تجري اعتسافا |
شاعر سلَّف الثناء وأكدى | وابن صمتٍ يسلَّف الأسلافا |
لا يخيبنَّ ناظمٌ لك سمِطاً | بات يفري عنْ دُره الأصدافا |
صُنْ مديحي ومطلبي عن أناسٍ | لم أزلْ عن لقائهم صدَّافا |
جُعلوا قبلة َ الرجاء وصدواً | بجدواهمُ فبُدِّلوا أهدافا |
معشرٌ ينكرون معرفة َ العُرْ | ف ويأبى هناكَ إلا اعترافا |
فليعظك امرؤٌ غدا في يديه | حسبٌ مبتلى ً ومالٌ معافى |
صافِ دون الأموال عرضَك واعلم | أنه دون بذلها لن يصافى |
لا وعيداً أقول ذاك ولكن | قلت حاءً من المقال وقافا |
أن أهلَ القريض طوراً يرقُّو | نَ وطوراً تراهُمُ أجلافا |
وإذا أُسْخِطوا رَأَوْا ذمَّ سابو | رَ ولو كان ينزع الأكتافا |
هم إذا شئت نحلُ شهدٍ | وإن شئتَ أفاعٍ رُقْش تمجُّ الزعافا |
لا يكوَننَّ ما سمعناه من جو | دك في كل مَحْفِلٍ أرجافا |