رأيتُ الدهر يرفعُ كلِّ وغدٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رأيتُ الدهر يرفعُ كلِّ وغدٍ | ويخفضُ كل ذي شِيمَ شريفه |
كمثل البحر يغرق فيه حيٌّ | ولا ينفكُّ تطفو فيه جيفَهْ |
أو الميزانِ يخفض كلّ وافٍ | ويرفعُ كل ذي زنة ٍ خفيفهْ |
كذلك دأبُه فينا وإنا | على ما كان في حُصُنٍ مُنيفه |
بناها أوَّلُونا فاعتصمنا | بها وبأنفُسٍ فينا عفيفه |
إذا ما جهْلُه أربى علينا | حملناه بألبابٍ حصيفه |
وندْرأُ بؤسه بالصبر حتى | نُفرِّجه بأذهانٍ لطيفه |
إلى أن يرحم الله المرجَّى | لكلِّ شديدة ٍ منه عنيفه |