يسمو إلى المجد أقوام فتَلْهزُهم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يسمو إلى المجد أقوام فتَلْهزُهم | أركانُهوابنُ يحيى غير ملهوزِ |
فتى يرى ماله كالداء يحسمهُ | ولا يراه كعضوٍ منه محروز |
يهتز للمجد من تلقاء شيمته | والحرُّ يهتز عفواً غيرَ مهزوز |
معذَّل لا يفيق الدهرَ عاذلهُ | وليس في قَرَن غاو بملزوز |
خلَّى إليه سبيل العذل نائلُهُ | والذمُّ عنه قصِيٌّ جِد محجوز |
يلقى العُفاة َ بترحيب إذا انصرفوا | عن غيره بين مدفوع وموكوز |
لا مقبِلٌ منهمُ يشكو تجهمَهُ | ولا مولٍّ إذا ولى بملموز |
يُعدي على ماله والعزُّ حاضرهُ | فيُستباح عزيزاً غير معزوز |
وما يصانع عن عود به خَوَرٌ | هيهات ذلك عود غير مغموز |
بل فيه خِيم على الخيرات يحفِزهُ | ناهيك من حافز في خير محفوزِ |
حوى من المجد كنزاً لم يكن أحد | يحويه إلاّ بمالٍ غير مكنوز |
لو كان جزُّ النواصي دهرَ أَنعُمه | في الناس لم تلق منها غير مجزوزِ |
ماذا ترى في اصطناعي يا أبا حسنٍ | فكم سبقتَ بمثلي غير منحوز |
إن تولني يا ابن يحيى منك عارفة ً | لا تَقْرِها في سقاء غير مخروز |
وليس سيفي بمغمودٍ إذا التمستْ | يداك نصريولا رمحي بمركوز |
بل حاضر النصر من ذي مضرب خَذِمٍ | وذي سنانٍ طرير الحد مجلوز |
أَقريهما كلَّ من عاداك لا حَرَجاً | من قتلهم بين مضروبٍ وموخوز |
بل مُوتغاً فيك دِيني أو تبشرَني | بُشْرى سَمِّيك كانت لابن جُرموز |
إذ لا أعدُّهم مما أحرِّمهُ | بل كالأَضاحيِّ من ضأنٍ وأُمعوز |
هوى ً أبادي به لا مُضمِراً لهوى | موكَى عليه حذار الناسمَرموز |
خذها أبا حسن لا زلت مبتكراً | باكورة ً مثلِهافي ألف نيروزِ |
حتى تنال بك الأيامُ كل مدى ً | مقصَّرٍ عن تعاطيه ومعجوزِ |
في ظل عيشٍ مقيم لا زوال لهُ | وفي رداء شباب غير مبزوزِ |
ألحمتُ ما كنت تسدي من سدى وندى | فاشربْ على حسنه بالجام والكوزِ |
من قهوة شِرّة ُ الشبان شرتُها | وعهدها عهد سابور وفيروز |
لم تحْلُ جداً ولم تحمض مَذاقتُها | بل ذات طعم من الطَّعمين ممزوز |