جزى الله عني قبحَ وجهي سعادة ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
جزى الله عني قبحَ وجهي سعادة ً | كما قد جزاهُ والإله قديرُ |
ذَعَرْتُ به قوماً فأدَّوا إتاوة ً | كأني عليهم عند ذاك أمير |
فَدى نفسَهُ من قُبْحِ وجْهِيَ سَيِّدٌ | وزيرٌ أبوه سيِّدٌ ووزير |
فلا يَقْطَعنَّ الرزقَ عنِّيَ قاسمٌ | فليس له منّي سواه خفير |
عرفت له الإجراء وهو صنيعهُ | وأنكرتُ منه الهجرَ وهو نكير |
وما قدْرُ ما يجري وغَيْبة ُ وجْهِهِ | تُطيلُ عليَّ الليلَ وهْو قصير |
لرؤيتُهُ عندي أجلُّ منَ الذي | يَحُلُّ به من مُلكه ويسيرُ |
فلا تجعلنَّ الهجر دَأْباً فإنهُ | بإتمام ما أَسْدَى إليَّ جدير |
وإلاّ فما لي حاجة ٌ في نواله | وإني إلى ما دونَه لفَقير |
وهل نِعمة ٌ حتى تكونَ مَودَّة ٌ | وهل رَوْضة ٌ حتى يكونَ غدير |
وكلُّ كثيرٍ تافهٌ عند وجهِهِ | وكلُّ كبيرٍ غيرَه فصغير |
أنائلُهُ يغتَرُّني عن لقائه | ومجلسه إنِّي إذاً لغرير |