الحمد لله لا شريك لهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الحمد لله لا شريك لهُ | مدبِّرِ الأمر مُنْزل القَطْرِ |
عُضدتَ يا بنين أصبحا لك في الت | تدبيرِ مثل اليدين للظهرِ |
وشكرُها ذاك أن تُقيل وأن | تصفحَ يا ذا السناء والفخرِ |
يا أكملَ الناس في فضائله | من أهل بدوٍ وساكني حضْرِ |
بحق مَن تُجب الحقوقُ لهُ | من هاشميِّيك أنجم الدهرِ |
صِلْنا بأن تُكْمِل الرضا لأبي | إسحاق تَسْعدْ بالحمد والأجرِ |
وهبتَ شطر الرضا له فهب ال | كلَّ فليس الكمال في الشطر |
قد فاز بالمجلس الشريف فبدْ | دِلْه بلحظ الرضا من الشزر |
أنت الثِّقاف الذي يقام به الزْ | زَيغ وأنت المُقيل للعَثر |
أنت الذي أنزلتْهُ همتُهُ | منزلة الفَرقدين والنسرِ |
وأنت في عِفَّة السريرة وال | علم شبيهٌ بجدك الحَبرِ |
ما نعمة ُ الله فيه راضية ً | صَدَّك عنهُ بوجهك النضْرِ |
كم قائلٍ حين قيلإن أبا | إسحاق غادٍ غداً مع السفْرِ |
ما مثلُ داك الفتى يُعرَّض لل | بَر وآفاته ولا البحر |
أما ونُعماك إنها قَسمٌ | قام مقام اليمين والنذْر |
لاأدَعُ النصح ما استطعتُ وإن | لاقيْتني بالعُبوس والزجر |
إني شهيدٌ بأنك اليوم إنْ | غاب فُواقاً فُجِّعْت بالصبر |
وكيف بالصبر وامتزاجُكما | مثلُ امتزاجِ الزُّلال والخمر |
صُنهُ عن العنف إن مَغْمزَهُ | من عودِك اللَّدن لا من الصخر |
وفي تعدِّي الحُدودِ مَفسدة ٌ | وليس كلُّ الأمور بالقسْر |
أما ترى العودَ إن عَنَفْتَ به | جاوزتَ تقويمَهُ إلى الكسْر |
ولستَ من يكسِر الصحيح أَلاَ | بل جابرَ الكسرجابرَالفقْر |
ما زلتَ ضد الزمان تصلِح ما | يُفسِد مذ كنتَ من بني العشْر |
تجبرُ ما تكسِر الحوادثُ فال | كَسرُ عليها وأنت لِلجبر |
خذها عروساً لا أَقتضيك لها | غير الرضا عن فتاك من مَهر |
وإن تماديتَ في مَساءتنا | فيه شكونا إلى أبي الصقر |