أرشيف المقالات

رأس المال.. والأرباح

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
تخيل معي هذا الأمر: رجل مسلم أدرك شهر رمضان ، فكان يَطعم في نهاره ما شاء من غير عذر ولا تأول، ثم يقضيه بعد خروج الشهر..
وهذا الرجل نفسه حريص أشد الحرص على صيام عرفة وعاشوراء، أو أيام البيض، أو ما شئت من نوافل الصيام .

خيال غريب وشاذ، لكنه ويا للأسف يقع في ما هو أعظم شأنا في الإسلام من صيام رمضان، وفي ركنه الركين وعموده المتين، بل ومن بعض من يزعم أنه صائم، فهو يصلي الفجر ، ثم ينام إلى قبيل المغرب، فيجمع الظهر إلى العصر "جمع تقصير"؛ بلا خشوع ولا روح، ثم يصلي التراويح كأشد ما يكون حرصا واهتماما، فهو يحفظ حديث أبي ذر مرفوعا "من قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب له قيام ليلة"..
فواعجبا!

الفرائض رأس الإسلام وعموده وذروة سنامه، والنوافل مدارج يرتقي بها العبد ليبلغ الكمال، الفرائض رأس المال والنوافل ربح، وأولى بالعبد أن يحافظ على رأس ماله من أن يسعى للربح، وأن تحافظ على صلاة الفريضة لا تزيد عليها خير من أن تقوم الليل كله وأنت مهمل للفرائض!

والله المستعان على ما نقول ونعمل.
 

أنس الرهوان

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١