أرشيف الشعر العربي

يا من إذا ما رأته عينُ والده

يا من إذا ما رأته عينُ والده

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
يا من إذا ما رأته عينُ والده بين الرجال أتَّقاهم بالمعاذير
أقسمتُ بالله أنْ لو كنتَ لي ولداً لما جعلتك إلاّ في المطاميرِ
عليك وجهٌ كساه الله لعنتهُ كأن خُرطومه خرطومُ خِنزير
وما استفدت من الديوان فائدة ً فيما علمنا سوى نشر الطوامير
أنت فضلٌ وفضلة ُ الشيء لغو ثم أردفْتَ ذلة التصغيرِ
حُقّر الفضل ثم صُغّر عنه زادك الله ياصغير الحقير
ثم أُعرِجْتَ فاحتواك انتقاصُ في است سوءٍ وجسم سوءٍ ضرير
ثم بُرِّدتَ فانتصفتَ من النا ر ببردٍ يُربي على الزمهرير
فقبول النفوس إياك عندي آية ٌ فيك للطيف الخبير
إن قوماً أصبحت تَنفُق فيهم لعلى خُطة ٍ من التسخيرِ
أو أناس غدوا وراحوا من الظّر ف على حالة الفقير الوقير
فمتى ظُفِّروا بزُور ظريفٍ أعجبتْهم زخارف التزوير
كالأعاريب لم يروْا درْمك البُر رَ فهم يُكبرون خبز الشعير
وكذا القوم لم يروا لجة البح ر فهم يُعظِمون ماء الغديرِ
ياثقيلاً على القلوب خفيفاً في الموازين دون وزن النقير
طِرْسخيفاً وقَعْ مَقيتاً فطوراً كسفاة ٍ وتارة كثبير
أُشهِد الله أن وزنك عندي دون وزن النقير والقِطمير
لست حاشاك بالحقير ولكن أنت لاشك من حقير الحقير

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

لم يضْحك الشَّيبُ في فَوْدَيهِ بل كلَحَا

وما سدَّ قولٌ في فعالك خلة ً

أبى القلب إلا وجده برُخاصِ

قُل للسَّفيه شُنيفٍ

طافَ الخيالُ وعن ذكراك ما طافا


ساهم - قرآن ٢