يا من إذا ما رأته عينُ والده
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا من إذا ما رأته عينُ والده | بين الرجال أتَّقاهم بالمعاذير |
أقسمتُ بالله أنْ لو كنتَ لي ولداً | لما جعلتك إلاّ في المطاميرِ |
عليك وجهٌ كساه الله لعنتهُ | كأن خُرطومه خرطومُ خِنزير |
وما استفدت من الديوان فائدة ً | فيما علمنا سوى نشر الطوامير |
أنت فضلٌ وفضلة ُ الشيء لغو | ثم أردفْتَ ذلة التصغيرِ |
حُقّر الفضل ثم صُغّر عنه | زادك الله ياصغير الحقير |
ثم أُعرِجْتَ فاحتواك انتقاصُ | في است سوءٍ وجسم سوءٍ ضرير |
ثم بُرِّدتَ فانتصفتَ من النا | ر ببردٍ يُربي على الزمهرير |
فقبول النفوس إياك عندي | آية ٌ فيك للطيف الخبير |
إن قوماً أصبحت تَنفُق فيهم | لعلى خُطة ٍ من التسخيرِ |
أو أناس غدوا وراحوا من الظّر | ف على حالة الفقير الوقير |
فمتى ظُفِّروا بزُور ظريفٍ | أعجبتْهم زخارف التزوير |
كالأعاريب لم يروْا درْمك البُر | رَ فهم يُكبرون خبز الشعير |
وكذا القوم لم يروا لجة البح | ر فهم يُعظِمون ماء الغديرِ |
ياثقيلاً على القلوب خفيفاً | في الموازين دون وزن النقير |
طِرْسخيفاً وقَعْ مَقيتاً فطوراً | كسفاة ٍ وتارة كثبير |
أُشهِد الله أن وزنك عندي | دون وزن النقير والقِطمير |
لست حاشاك بالحقير ولكن | أنت لاشك من حقير الحقير |