أبا منذرٍ بالله إلاّ صدقتني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبا منذرٍ بالله إلاّ صدقتني | علامَ ولِمْ خَنَّثتني يا أخا النضرِ |
أذمَّتْ لقائي حُرمة ٌ لك نكتها | فلم أشفِها أمْ قلتَ ما قلت بالحزْر |
فكيف وألحاظي حِدادٌ كأنها | نِصالٌ وألفاظي أشدُّ من الصخر |
وكيف ولي في كلِّ عضوٍ ومَفْصِلٍ | وجارحة قلبان شهمان من جمر |
ولو عزمتْ نفسي على قطع لُجَّة ٍ | من البحرِ سبحاً ما نكَلْتُ عن البحرِ |
ولو مسّ ثوبي ثوبَ أمك مسة ً | لأولدها خمسين مثلِكَ في شهر |
فأية ُ آياتي وأيُّ أدلّتي | تدل على التخنيث يا ابن أبي عمرو |
بعينَيْ ربوخٍ في استها أيرُ نائك | نظرت ولم تنظر بناظرتيْ صقر |
أراك خلافَ الحق رأيٌ بمثله | كفرتَ وعلقت الصليب على النحر |
وما كان من لا يقدرُ الله قدرَهُ | ويشفعُهُ بابن ليقدرني قدري |
فإن كنتَ في ريبٍ ولم تر آية ً | تبيِّن ما قد لبَّس الشك من أمري |
فجربْ على إحدى بناتك فحلتي | متى شئت فالتجريب أثلج للصدر |
فلو لقيتْني بكْرهنَّ لقاءة ً | لما نسيت أيري إلى آخر الدهر |