ترى شبهَ الآساد فيهم مبيّناً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ترى شبهَ الآساد فيهم مبيّناً | ولكنهم أدهَى دهاء وأنكرُ |
وجوههُمُ عند اللقاء وجوهها | وألحاظهم ألحاظها حين تنظر |
هُم هي لولا إرْبُهم وحلومهم | لهم منظر منها مَهيب ومخبر |
لهم عُدة تكفيهُمُ كل عُدة ٍ | بناتُ المنايا والحِنيُّ المدثّر |
هي القوة ُ الحق المسمّاة قوة | بتسمية القرآن فيما يفسر |
يُزلّون عن أكباد كل حَنِيّة | خِفافاً مع الآجال تعلو وتقصر |
نواها نواهم في الرمايا كأنما | مواقعُها فيما يشاؤون يُقدَر |
لها ألسُنٌ ما تستفيق لهاتها | يكاد لُعاب الموت منهن يقطر |
ظِماء إلى وِرد الدماء نواهلٌ | لها مورد من غيرمأتاهُ نَصدُر |
يولي المُولّي منهُمُ وهْو مانعٌ | حقيقتهُ لم يخزَ منه المذمَّر |
يليك بحدّ شائك وهْو مقبلٌ | يليك بحد مثله حين يدبر |
هو النار من أي النواحي غشيتَها | تلقَّاك منها جانب يتسعَّر |
أو الرمحُ ذو النصلين كيف رهِقتهُ | رهِقت حِمامالموت أو يتأخر |
تكون له إجفالة ٌ ثم كَرة ٌ | يدمّرفيها سادراً ما يدمَّرُ |
كذلك تلقى الليث فضلَ شهامة ٍ | تكون له إجلاءة ثم يَعْكُر |
تراكُهُمُ ما تاركوك غنيمة ٌ | شهيدي رسول الله والحقُّ يبهَر |
فإن كنت منهم جاهلاً أومُغمَّراً | وهل من نثاهم جاهل مغمَّر |
فسائل بهم أعداءهم أو ديارهم | تخبِّرك إن لم يبق منهم مخبِّر |