أرشيف الشعر العربي

تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً

تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً تكادُ عذاري الدر منه تَحدَّرُ
وما سرَّ عيدانَ الأراك برِيقها تَناوُحها في أيكها تتهصَّرُ
لئن عدمتْ سقيا الثرى إنّ ريقَها لأعذبُ من هاتيك سُقيا وأخْصَرُ
وما ذقتُهُ إلا بشيم ابتسامها وكم مَخبرٍ يُبديه للعين منظرُ
بدا لي وميضٌ مُخبرٌ أن صوبَهُ غريضٌ وما عندي سوى ذاك مخبرُ
ولا عيب فيها غير أن ضَجيعها وإن لم تُصبها الساهرية يسهرُ
تذودُ الكرى عنه بنشرٍ كأنما يُضوِّعه مسكٌ ذكي وعنبرُ
وما تعتريها آفة ٌ بشرية ٌ من النوم إلا أنها تتخثرُ
وغيرُ عجيبٍ طيبُ أنفاسِ روضة ٍ مُنورة ٍ باتتْ تُراحُ وتُمطَرُ
كذلك أنفاس الرياض بسُحرة ٍ تَطيب وأنفاسُ الأنامِ تغَيَّرُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

ويا عجباً من أن عمراً مُنادَمٌ

عبثت به الحمى فوَرَّد جسمَهُ

ظَبْيُكَ يا ذا حَسَنٌ وجهُهُ

إذا خاب داعٍ أو تناهَى دعاؤه

نجَّاكَ يا ابن الحاجِبِ الحاجبُ


ساهم - قرآن ١