تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً | تكادُ عذاري الدر منه تَحدَّرُ |
وما سرَّ عيدانَ الأراك برِيقها | تَناوُحها في أيكها تتهصَّرُ |
لئن عدمتْ سقيا الثرى إنّ ريقَها | لأعذبُ من هاتيك سُقيا وأخْصَرُ |
وما ذقتُهُ إلا بشيم ابتسامها | وكم مَخبرٍ يُبديه للعين منظرُ |
بدا لي وميضٌ مُخبرٌ أن صوبَهُ | غريضٌ وما عندي سوى ذاك مخبرُ |
ولا عيب فيها غير أن ضَجيعها | وإن لم تُصبها الساهرية يسهرُ |
تذودُ الكرى عنه بنشرٍ كأنما | يُضوِّعه مسكٌ ذكي وعنبرُ |
وما تعتريها آفة ٌ بشرية ٌ | من النوم إلا أنها تتخثرُ |
وغيرُ عجيبٍ طيبُ أنفاسِ روضة ٍ | مُنورة ٍ باتتْ تُراحُ وتُمطَرُ |
كذلك أنفاس الرياض بسُحرة ٍ | تَطيب وأنفاسُ الأنامِ تغَيَّرُ |