من ظن أن الاستزادة في الهوى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
من ظن أن الاستزادة في الهوى | تُؤدِّي إلى طول العداوة والحقدِ |
ألا فليها حر حبَّه وعزيزه | ويصبرْ على بُعد يؤدي إلى القصْدِ |
ولكنكُمْ كنتُم تريدون علّة ً | فهيَّجَكُمْ أدْنَى عتاب إلى الصَّدِّ |
عبرتُمْ زماناً تطلبون قطيعتي | فأوجدْتُكُمْ ما تطلبون بلا عمدِ |
رجوتُ صلاح القبْل بالبَعْدِ فانبرى | لنا ظلمُكُم فاستفسد القبلَ بالبعدِ |
ومن حرك المعتلَّ عرَّضَ وصْله | وخُلَّته للصَّرْم والغدْرِ بالعهدِ |
لعمري لقد غُرِّرْتُ حين اسْتَزَدْتُكُمْ | بما كان من عهدٍ ضعيفٍ ومن عقدِ |
وكنت وماحاولته من زيادة ٍ | ومانالني من ذاك في جملة الودِّ |
كطالب رِبْحٍ في سبيلٍ مخوفة ٍ | فأَوْرى بأصل المال والحرصُ قد يودى |
وكم طالبٍ ربحاً إلى أصل ماله | فآب حَريباً أوْبَة الخائب المُكْدِي |
ومن رام تشييد البناء وأُسُّهُ | ضعيفٌ فما يبنيه أَوَّلُ منهدِّ |
وكنتم أعرتم فارتجعتُمْ وإنما | تؤول عَوارِيُّ المعِير إلى الردِّ |