أخالدُ لاتكذبْ فلست بخالد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أخالدُ لاتكذبْ فلست بخالد | هنالك بل أنت المكنَّى بخالدِ |
ولَلكلْبُ خير منك لؤمك شاهدي | بذلك دهري ما أُباعدشاهدي |
جمعتَ خلال الشرِّ والعَرِّ كلها | وشُنعَ المخازي من طريف وتالدِ |
فلو لم تكن في صلب آدمَ نطفة ً | لخَرَّ لهُ إبليس أول ساجدِ |
ولو كنت عيناً في الرجال وغُرَّة ً | لكنتَ زنيماً شِنْتَ شين الزَّوائدِ |
فكيف وقد حُزْتَ المعايب كلَّها | فلم تَتَّركْ منها نصيباً لواجدِ |
رُقادَك لاتسهر إلى الليل ضلَّة | ولاتَتجشَّمْ فيَّ حَوْك القصائدِ |
أبي وأبوك الشيخُ آدم تَلتقي | مناسبنا في مُلْتَقى منه واحدِ |
فلا تَهجُني حسبي من الخزي أنني | وإياك ضمَّتنا ولادة ُ والدِ |
أما والقوافي المحكمات لقد رعى | سوام العِدا منه بأنكد رائد |
تَظنُّوْهُ سَعْداناً مَريئاً فصادفوا | ذُعافاً وذِيفاناً وخَيم العوائدِ |
وكم شاعرٍ غادرت تشبيب شعره | بكاءً على سلمى بعَوْلة فاقدِ |
لَهتْ نفسُه عما مضى من شبابه | بإقلاع سلم أمسُه غيرُ عائدِ |
إذا ذكر استغشاءه النومَ آمناً | جرت مقلتاه بالدموع الحواشدِ |
ولِمْ لا يُبكِّي من يبيت كأنَّه | سَليمُ أفاعٍ أو سَليمُ أساودِ |
تهيج به من مبعث الفكر لوعة ٌ | تُوكِّل عينيه برعي الفراقدِ |