هنيئاً مريئاً غير داء مخامِرٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هنيئاً مريئاً غير داء مخامِرٍ | مواقعة الشَّبّوطِ للمتفرِّدِ |
ولاتبعدنْ من أكلة سبقتْ بها | يدا سابق في حَلْبة المجد مُبْعِد |
ولاكان في استبداده متعمداً | وماكنتُ في الإخلال بالمتعمدِ |
خلا أن هذا البخْتَ يجري مبلّداً | بصاحبه طوْراً وغير مبلدِ |
وينْدُر في الأحيان جِدَّ مُحَرَّر | ويندر في الأحيان جِدُّ مُبَرَّدِ |
فبُعْداً له من طالبٍ مُتمنِّعٍ | وسُحْقاً له من راغب متزهِّدِ |
فلا يَبْعدِ الشُّبوطُ من متلبِّسٍ | ظِهارتَه الحسنى ومن مُتجَرِّدِ |
إذا نَشَّ في سفُّوده عند نُضْجِهِ | وأخرج من سرباله المتوَرَّدِ |
فَتيٌّ رعى مَرْعى ً بدجلة مُخْصِباً | أبى أن يراه رائدٌ غيرَ مُحْمِدِ |
إلى أن أصابته من الدهر نوبة ٌ | وقد صار أقصى مُنية َ المتجودِ |
فأصدره الصيَّاد عن خير مَوْرِدِ | وأورده الشَّوَّاءُ أخبث مورِدِ |
وجاء به الحمَّالُ أطيبَ مطعَمٍ | إلى الطيِّب المِنْفاق غيْرِ المصرِّدِ |
وياحبذا إمعانُنا فيه ناضجاً | كماجاء من تَنُّورِه المتوقِّدِ |
وإني لمشتاق إلى عَوْدِ مثله | وإن كنتُ أُبدي صفحة المتجلِّدِ |
فهل يا أخي من مِنَّة ٍ بتغمُّدٍ | فمازلت تسْدي منَّة َ المتغمِّدِ |
وإن تك عَوْدَاتي قِباحاً فلم يكن | لمعتادِهِنَّ الذنبُ دون المعَوِّدِ |
صفحتَ فعاودنا وطال دلالُنا | وكم مُسْتَذِمٍّ في ذُرا مُتحمِّدِ |
فأنت شريكي في الذي قد جَنيته | وإن كنتُ عينَ الجارِمِ المتمرِّدِ |
وقد أمَّلتْ نفسي لديك إقالة ً | فهل ماجدٌ مستهدفٌ للمحِّدِ |
وكم قائلٍ في مثلها وهو طالبٌ | فهل ساقطٌ مستهدِفٌ لمفنِّدِ |
وأنت امرؤ في ظل كل مُسَمَّحٍ | فَسَمِّحْ ونكِّبْ عن طريق المنكدِ |
وإن لاتكن لي سيداً في إقالتي | فلي من أبي العباس أكرمُ سَيِّد |