خجلتْ خُدودُ الوردِ من تفضيله
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خجلتْ خُدودُ الوردِ من تفضيله | خجلاً تورُّدها عليه شاهدُ |
لم يخجل الورد المورَّد لونه | إلا وناحِلُه الفضيلة عاندُ |
فصْلُ القضية أن هذا قائد | زهرَ الرياض وأن هذا طاردُ |
شتَّان بين اثنين هذا موعدٌ | بتسلب الدنيا وهذا واعدُ |
وإذا احتفظت به فأمتعُ صاحبٍ | بحياته لو أن حيَّاً خالدُ |
للنرجس الفضلُ المبينُ وإن أبى | آبٍ وحاد عن الطريقة حائدُ |
من فضله عند الحجاج بأنه | زهر ونور وهو نبت واحدُ |
يحكي مصابيح السماء وتارة ً | يحكي مصابيح الوجوه تَراصدُ |
يَنْهى النديم عن القبيح بلحظهِ | وعلى المدامة والسماع مُساعدُ |
اطلب بعفوك في الملاح سمَيَّهُ | أبداً فإنك لا محالة واجدُ |
والورد لو فتشت فردٌ في اسمه | مافي الملاح له سميٌ واحدُ |
هذي النجوم هي التي ربَّتهما | بِحيا السحاب كما يربى الوالدُ |
فتأمل الإثنين مَن أدناهُما | شَبَهاً بوالده فذاك الماجدُ |
أين العيون من الخدود نفاسة ً | ورياسة ً لولا القياسُ الفاسدُ |