قرأتُ في وجهك عنواناً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قرأتُ في وجهك عنواناً | آذَنني بالغَدْرِ إيذانا |
تالله أنْسَى ماذكرتُ الصِّبى | بل ما ذكرت الله لهفانا- |
يومَ التقينا فتجهمتني | تجهُّم المديونِ دَيَّانا |
وكيف أنسى ذاك مستيقظا | ولست أنسى ذاك وسنانا |
طلعتُ من بُعد فأوهمتني | أنك قد عاينت شيطانا |
لاقيتَني ساعة َ لاقيتني | أثقلَ خلق الله أجفانا |
كأنما كنتَ تضمَّنت لي | ردَّ شبابي كالذي كانا |
أو طمَّ بحر الصين في طرفة ٍ | أو كَسْحَ أروندَ وثهلانا |
أو كلَّ ما لم يستطع فعلَه | عيسى ولا موسى بن عمرانا |
ياحَسَنَ الوجه لقد شِنْتَهُ | فاضمم إلى حُسْنِك إحسانا |
أنت ملولٌ حائل عهدُه | تصبغُك الساعات ألوانا |
تصرم ذا الوصل وتضحي الى | من يجتوي وصلَك ظمآنا |
حتى إذا واصلَ صارمْتَه | أوسُمتَه صدَّاً وهجرانا |
وتستلينُ الدَّهْر ذا خُشنة ٍ | فظّاً وتستخسن من لانا |
وتعقد الوعدَ فانجازُه | خُلفٌ إذا إنجازهُ آنا |
حتى إذا أنجزته مرة ً | مَنَنْتَهُ سرا وإعلانا |
وماأحبُّ الواعدي مُخلفاً | كلا ولا الممتنَّ منانا |
حذَّرتني الناسَ فقد أصبحتْ | نفسي لاتألف إنسانا |
أهنتني جداً فأعززتني | رُبَّ امرىء عَزَّ بأن هانا |