أصغَى لما قلتُ الأصمُّ الأصلَخُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أصغَى لما قلتُ الأصمُّ الأصلَخُ | حُسْناً وللحقِّ دواعٍ تَصْمَخُ |
أبشِرْ فما قَارَفْتَه مُسبَّخُ | عنك ونيران الصدورِ بُوَّخُ |
إن العلاء للعُلا نِعْمَ الأخُ | لا يفعل السُّوءَى لرضْخٍ يُرْضَخُ |
والحسناتُ عنه لا تُمَسَّخُ | تفدِي الكهولُ نفسَه والشُّرَّخُ |
فهْو المرجَّى وهُوَ المُسْتصرَخ | للناس والبرزخُ إذْ لا برزخُ |
في كل دهرٍ يَنْبَرِي ويَنْقخ | قد أصبحت أنْقَاؤهم تُمَخَّخُ |
والرُّوحُ في الأموات منهم تُنْفخ | مُذْ ساسهم منه أشمٌّ أبلخُ |
أَغَرُّ لا تُنْكره مُشَمْرخُ | آباؤه في المُلْك قِدْماً تُنَّخُ |
مُصدَّرٌ بمجدهم مؤرّخُ | ذو همة ٍ تسمو وحلم يرسخُ |
آراؤه الحقُّ الذي لا يُنسَخ | وعزمه الحتْم الذي لا يُفْسَخُ |
فكُّل صعب راضَهُ مُزَيَّخ | وكل إقليم به مدوَّخُ |
إذا الخطوبُ طفقت تطَخْطَخُ | فاجْتَابَها ظلت دُجاها تُسلخُ |
وعند ذكرى جُوده يُبَخْبَخُ | فالمعتفي جَدواه لا يُوَبَّخُ |
وعِرضُه العرض الذي لا يُلْطَخُ | بالطِّيخِ إذ بعضهم مُطَيَّخُ |
بل هُوَ مِنْ طيب الثنا مُضَمَّخُ | كأنه بالمسك محضاً يُنضخُ |
ما إن تزال قُلُصٌ تُنَوَّخُ | إليه مقطوعاً بهن سَرْبَخُ |
قَرْمٌ ترى حساده تأخَّخُ | حتى كأن الهامَ منهم تُشْدَخُ |
له من المجد جبالٌ شُمَّخُ | يقصر عنها المَضْرَحيُّ الأفْتَخُ |
علتْ ذُرَاها والأصولُ رُسَّخُ | ما أطوع البذْخَ له لو يَبْذَخُ |