أرشيف الشعر العربي

ألا يا أَيُّهَا الشَّاكِ

ألا يا أَيُّهَا الشَّاكِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
ألا يا أَيُّهَا الشَّاكِ رُ والمطْنِبُ في المدحِ
لئن أبدى أبو عيسى لأهل الصفح والمنحِ
فأَمِّلْ خير مأمولٍ لحمْلِ الثِّقْلِ ذي الفدْحِ
وَرِدْهُ الغَبَّ والرِّفْهَ فحاشاهُ مِن النَّزْحِ
ومن أن يرجع المَاتِ حُ عنْه خائب المتْحِ
فتى نَزَّهَهُ اللَّه عن التقْبيح والقُبْحِ
لنا في مَدْحِهِ سَبْحٌ طويلٌ أَيَّمَا سَبْحِ
غدا الشِّعْرُ لنا سَمْحاً بحمد السَّيِّدِ السَمْحِ
نَأتي فيهِ إسجاحاً بلا كَدٍّ ولا كدحِ
ولَوْلاَهُ لما دَانَ وَلاَ لاَنَ على المسْحِ
حَبَا اللَّهُ أَبَاً أدَّا هُ بالنَّصْر وبالفتْحِ
ولا أعْرَاهُ مِنْ عَيْشٍ كظل السِّدْرِ والطَّلْحِ
بما يَجْبُرُ مِنْ كسْرٍ وما يَدْمُلُ من جُرْحِ
فقدْ أضْحَى به المُلْكُ مَحُوطاً آمِنَ السرحِ
وزيرٌ ناصِحُ الجيْب نَقِيُّ الصدْر والكَشْحِ
حليمٌ راجِحُ الحِلم حمِيٌّ صادق الضَّرْحِ
علتْ حالاه من سُخْطٍ وَمَرْضَاة ٍ عن المزْحِ
فما يُضْرَمُ بالنَّفْخِ ولا يُطْفَأُ بالنَّضْحِ
وكم في السيف من لين وكم في السيف من ذبحِ
فَقُولاَ لِلَّذِي أصْبَ حَ ذا حَطْبٍ وذا قدحِ
هَنَاة ٌ يَتَلقَّاهَا وزيرُ الصِّدْقِ بالصَّفْحِ
ألا أهْوِنْ على البدْرِ بكلْبٍ لَجَّ في النَّبْحِ
ولا يَخْرُج ذوو الجهلِ من الجرْي إلى الجمْحِ
فيلْقَى المتَمَادُونَ لِجَاماً صادقَ الكبْح
نَهَتْ عن نفسها النَّارُ بما فيها من اللفحِ
ولا يَغْتَرُّ مُغْتَرُّ من الطُّوفان بالرشحِ
تَصَبَّحْ رامِيَ اللَّيْلِ بِمنْ ترميه أَوْ أضْحِ
ولا تَسْتَضْعِفِ الحلْمَ فَيَلْحَى منْكَ مُسْتَلْحِى
حَذَارِ الحلْمَ إنَّ الحلْ مَ ذو أَسْوٍ وذُو جَرْحِ
وقد ترسُو مَرَاسِيهِ وقد تجري لَهُ أَرْحي
وما عنْدَ الرَّحَى بُقْيَا إذا دَارَتْ على القَمْحِ
غَدَا صَاعِدٌ الصَّاعِ دُ يعْلو منتهى اللَّمْح
هو الطَّوْدُ الذي أضحى عَتَادَ النَّاس للبرْحِ
فَآو منْهُ في كهْفٍ وراعِ منْه في سفْحِ
فَمَهْلاً أيُّها الكا ئِدُ ذاك الطّوْدَ بالنَّطْح
فرأْسُ النَّاطِح الصفْوا نَ أدنى منْه للرَّضْحِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

أيا فَضْلُ إنك فضلٌ أصا

لا تَبعَدنَّ قصائدٌ ذهبتْ سُدَى

أفيضا دماً إنَّ الرزايا لها قِيَمْ

لي ابنُ عمٍ يجر الشر مجتهداً

وما الفقرُ عيباً ما تَجمَّلَ أهلُهُ


المرئيات-١