شَرِب البيهقيُّ والبينُ ناءٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شَرِب البيهقيُّ والبينُ ناءٍ | من يَدَيْ واحدِ الأنام ثلاثا |
من شراب يفوق كل شراب | ويدٍ لم تزل حَياً وغِياثا |
ثم وَلَّى مُتوَّجاً تاجَ فخرٍ | سوف يبقى لعَقْبهِ ميراثا |
لو درى البينُ بالذي غاب عنهُ | ملأ البينُ ثوبَهُ أحداثا |
حَسَداً أو سَقَتهُ أيدي المنايا | من حِمامِ الردى كؤوساً حِثاثا |
قُبِّح البينُ إنه غَيرَ شكٍ | شرُّ من أَودع الذكورُ الإناثا |
قد مَللنا بشاعة َ الوجهِ منهُ | وأحاديثَهُ الغِثاثَ الرِّثاثا |
يحضرُ البينُ لا شَهِيَّ المُلاقا | ة ِ وإن غابَ غاب لا مُستراثا |
وأما والأمير لولا حبالٌ | نالها منه لم تكن أنكاثا |
لسَقَتْهُ عداوتي جُرَعَ الموْ | تِ ولاحْتثّهُ الهجاءُ اجتثاثا |
كان أشقى الأنامِ فانبعث الحَا | ئنُ يا شُؤمَهُ عليه انبعاثا |
هو تيسٌ ولا تزالُ ترى التيْ | سَ شقياً عن المُدى بَحَّاثا |
رجلٌ يحمل القرونَ ويمشي | لا ترى عندَهُ لذاك اكتراثا |
قيل لي إنَّ جارَه ابنَ أبي العقْ | لينِ أضحى لأرضه حَرَّاثا |
رجلٌ تُوحشُ المجالسُ منه | وإذا مات أوحشَ الأجداثا |