قل للأَمير أدامَ اللَّهُ دولتَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قل للأَمير أدامَ اللَّهُ دولتَهُ | وزادَهُ في علوّ القدرِ والصيتِ |
ماذا يقول امرؤ قال الإلهُ لهُ | من اجتبيتَ لتجديد المواقيتِ |
من ذا نُقيمُ مواقيتَ الصلاة به | حتى يقومَ على رغم الطواغيتِ |
أترتضي لحقوقي رعي ذي عَوَرٍ | وقد جعلتك رَجماً للعفاريتِ |
وقد فتحتُ عليك الشرقَ متصلاً | بالغرب لم تخلُ من نصر وتثبيت |
ألم يكن قدرُ حقي أن توفِّيَه | إلا أُعيورَ لا يهدي لتوقيتِ |
لو كان حقك ما رعيت موقِفَهُ | إلا بأعين نُظَّام اليواقيتِ |
لكنَّ حقِّيَ خسَّسْتَ الرقيبَ له | فوقتهُ الدهرَ مأخوذ بتنحيتِ |
راعيتَ حقي بذي عينٍ مُقَوتة ٍ | أجريت رزقي عليه غير تقويتِ |
ماذا يكون جوابُ المرء حينئذٍ | أعاذك اللَّه من لؤم وتبكيتِ |
طهِّر ثيابك ممن لا يؤهِّلُهُ | عند العُطاس ذوو التقوى لتشميتِ |
طهِّر ثيابك ممن لا ثيابَ له | من ذنبه غيرُ أطمارٍ مَهاريتِ |
سَيِّرْه عنك إلى رُسْتاق معجلة ٍ | أو قفرة ٍ من قفار الأرض سختيتِ |
معادِنُ الزفت أولى أن تلائمُهُ | يا معدنَ المسك فانبُذْه إلى هِيتِ |
أبا عليٍ وظُلماً ما كُنيتَ بها | لقد ضَللْتَ بأَتياهٍ سباريتِ |
كيف النجاة وقد أوغلتَ معتسفاً | ولست بين فيا فيها بخِرِّيتِ |
أقبلت أعورَ عُوَّاراً تحاربني | وما العواوير أكفاءُ المصاليتِ |
ماذا دعاك بلا أجرٍ تطالبُهُ | إلى قتالك قُدَّامَ التوابيتِ |
نبَّهتَ حربي وكانت عنك راقدة ً | فاصبر لأَنكرِ تصبيحٍ وتنبيتِ |
كأنني بك قد قابلتَ نائرتي | بالخَرْق تخبط فيه خبطَ عمِّيتِ |
كمُتّقٍ لفحَ نارٍ يستعدّ لها | بالجهل دِر عين من نفطٍ وكبريتِ |
فكان عوناً عليه ما استعانَ به | وشتَّتَتْه يدَاهُ أَيَّ تشتيتِ |
أصبحتَ أعيا أخي عِيٍّ وأهذَرَهُ | قُبحاً لكلّ غبيٍ غيرِ سكيتِ |
يُلقيك في الغَي عَيٌّ ناطق أبداً | ويسلم المرءُ ذو العِيّ الصَّميميتِ |
خُذها تَبوعاً لمن ولى مُسوَّمة ً | كأنها كوكبٌ في إثر عِفريتِ |