يا حامدَ اللَّهِ إذ لم يَكسُهُ نِعَماً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا حامدَ اللَّهِ إذ لم يَكسُهُ نِعَماً | إلا لأوحدَ وقَّاع على النُّكَتِ |
يَهْنَئكَ أنك لم تُنْعِم عليك يَدٌ | دُونٌ وأنكَ لم تُسْلَمْ إلى العَنَتِ |
وأنَّ شكرك مرصودٌ بعارفة ٍ | أخرى ستأتيك لم تُبخَس ولم تُلَتِ |
وكيْفَ يُبخس من أضحى وليس لَهُ | إلاَّ إلى وجهِ بِرٍّ وجْهُ مُلْتَفَتِ |
أعني العلاءَ الذي لم يَجْر في أمَدٍ | إلاَّ وفات إلى القصوى ولم يُفَتِ |
فَتى ً كليلٌ عن الفحشاء مُنْصَلتٌ | على ابتناء المعالي كلَّ مُنْصَلَتِ |
كم مُفلَتٍ بالعلاءِ الخيرِ من عطبٍ | من بعد ما قَالَ إنِّي غير مُنْفَلتِ |
وكلَّحَ الدهرُ من نابيْهِ عنْ عَضَلٍ | فيه المنايا ومن شِدْقيْهِ عن هَرَتِ |
فاللَّه يجزيه في دنيا وآخرة ٍ | ذِكراً إذا ما أُميتَ الذكر لم يَمُتِ |
يا من يشكُّ إذا عُدَّتْ مَنَاقِبُهُ | يكفيك ما قدَّمَتْ كفَّاه من ثبتِ |