لي خادمٌ لا أزال أحتسبُهْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لي خادمٌ لا أزال أحتسبُهْ | يغيب حتى يردّه سغبُهْ |
نُرسله لاشتراء فاكهة ٍ | فقَصْرُنا أن تجيئَنا كتبُهْ |
كم قال ضيفي وقد بعثت به | هيهات يوم الحساب منقلبُهْ |
وخلتُهُ قَدْ سما إلى كَرْم رض | وانَ لكي يُجْتَنَى له عنبُهْ |
وإنما زار مالكاً فرأى | زَقُّومَ صدقٍ فظل ينتخبُهْ |
ثم أتاني وقد طما غضبي | عليه والضيفُ قد طما غضبهْ |
فقال هاكم وليس في يده | إلا نوى كان مرة رُطَبُهْ |
أو عَجْمُ رمَّانة وقشرتها | بغير ماء لقد خلا عجبهْ |
ضل فما يهتدي لطيِّبَة ٍ | كأنما مُجتناه مُحتطبهْ |
غَيْبتُهُ سَرْمَدٌ وخيبتُهُ | لا تنقضي أو يَغوله عطبهْ |
يبطىء ُ حتى أكاد أحسبه | صادف تيساً فظلّ يحتلبُهْ |
أو أعرض الرَّدمُ دون حاجته | أو لقِيَ الليثَ هائجاً كَلَبهْ |
أو لَكَمَتْ لَقْوَة ٌ لَهَازِمَهُ | أو سقطت من زَمانة ٍ رُكَبهْ |
هل مشتر والسعيدُ بائِعُهُ | هل قابِلٌ والسعيد من يهبهْ |
أساء بالمسلمين جالبُه | لا كان من جالب ولا جَلَبُهْ |