يا أبا الصقرِ زادكَ اللَّه في ال
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا أبا الصقرِ زادكَ اللَّه في ال | مجد علوّاً وفي المكارم باعا |
مع أنْ قد علوتَ في المجد حتى | لم تدعْ فيه مبلغاً مُستطاعا |
أنت شمسٌ أضاءتْ الشرقَ والغر | بَ وأضحى لها إلينا شُعاعا |
بك عادت آمالنا وهي آما | لُ وقد كُنَّ مرة ً أطماعا |
شهد اللَّه والخليفة والنا | س جميعاً شهادة ً إجماعا |
أنك الكاتبُ الذي يأمنُ السلطا | ن منه إضاعة واقنطاعا |
والجوادُ الذي إذا نال حظّاً | لم يكن عند نيله منَّاعا |
تجمعُ الفيء للخليفة جمعاً | لا يشذُّ الفتيل منه ضياعا |
وإذا ما أخذت سهمك منه | لم تكن عند أخذه جمَّاعا |
أبتِ الجمعَ منك روحاءُ من | كفيك تزداد ما حييتَ اتساعا |
هي خرقاءُ حين تعطي وكانت | حين تستخرجُ الخراجَ الصناعا |
عجباً من يديك والفيء أنَّى | يجمعان الشتيت منه الشُّعاعا |
وهما آفتانِ للمال حتمٌ | منهما أن يكون نهباً مُشاعا |
ضلَّة ً للمهنِّيك بأن وُلِّ | يتَ ما تستحقه إقطاعا |
أنتَ أعلى مَن أن يقول لك القا | ئل يَهنيك أو وَلِيت الضياعا |
ولأولَى بأن يَهنئك النا | سُ ضياعٌ حفظْتها الرِّعاءُ من أن تضاعا |
ورعايا حميتَها بعد أن | شارك في حفظها الرِّعاءُ السباعا |
فهنيئاً لمن رعيت هنيئاً | آمن للَّه سربهم أن يُضاعا |
وهنيئاً لك الثواب إذا هُن | نِىء والٍ بأن أصاب مَتاعا |
والثناء الجميل فيك إذ صُيْ | ير للسامعين طُرَّاً سماعا |
ما يُداني إيناقُ منظرك الأب | صارَ إيناقَ ذِكرِك الأسماعا |
جعل اللَّه جدَّك الظاهرَ الأع | لى إذا جدَّت الجدود اصطراعا |