أبْلغ أبا سهلٍ فتى العَجَم الذي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبْلغ أبا سهلٍ فتى العَجَم الذي | أضحتْ تَمنَّى كونَهُ منها العَرَبْ |
يا من غَدَا وعزيمُهُ ولسانُهُ | سيفان شتى في الخُطوب وفي الخُطَبْ |
الحمدُ للهِ الذي من فضلِهِ | أنَّا رُزِقْنا فيك حُسْنَ المنقلبْ |
والحمدُ لله الذي صَرف الردى | والحمد لله الذي كشف الكُرَبْ |
كُنّا نُكلِّفك المواهبَ مرة ً | حتى إذا استُنْقِذْتَ من كفِّ العطَبْ |
عَظُمتْ بك النُّعمى فقد ألهيتنا | عن كل شيء كان فيه لنا أرَبْ |
فدع المواهب أنت موهبة ٌ لنا | من ذي المعارج والمواهبُ لا تهبْ |
إنا لَنستحيي وقد وافيتنا | من بعد يأسٍ أنْ نَكُدَّك بالطّلَبْ |
من ذا يراكَ وقد سلِمتَ فلا يرى | فيك الغِنى لا في اللُّجين ولا الذهبْ |
لا نَبْتغي شيئاً سواك وإنما | طَلَبُ امرىء ٍ ما بعدَ حاجتهِ كَلَبْ |