أرشيف الشعر العربي

لعلّكَ ,,بالشّعبِ تعلو اليفاعا

لعلّكَ ,,بالشّعبِ تعلو اليفاعا

مدة قراءة القصيدة : 4 دقائق .
لعلّكَ ,,بالشّعبِ تعلو اليفاعا فتؤنس منْ نارِ هندٍ شعاعا
,,تميميَّة لمْ يكنْ خطمها فؤادكَ بالوعدِ إلاّ خداعا
غدتْ نظراً لكَ تروى العّيونَ وأمستْ أحاديثُ ترعى سماعا
حذتْ أمُّ,,ظبية َ ,,أمُّ النّجو مِ ضياءً لطالبها وارتفاعا
ومنْ دونها البلدُ المقشعرُّ يردُّ ظباءّ المهارى ضباعا
إذا رمتهُ شجرتهُ الرِّماحُ فسدّتْ عليكَ الثنايا اطلاعا
,,زرودُ وما جرَّ حبلاً ,,زرو دُ بيني وبينكِ إلاَّ إنقطاعا
أعيذُ هواكِ وأخذي بهِ ال وثيقة َ منْ كاشحِ أنْ يطاعا
ووقفتنا وهي بكرُ اللّقاءَ على ,,أجأٍ أنْ تكونَ الوداعا
أسامَ فأرخصُ بيعَ الصَّبا وأغلى بحبُّكمُ أنْ يباعا
نزعتَ الشّبابَ فمنْ زادني مشيبي نحوكِ إلاّ نزاعا
ظلتُ ,,بنجدٍ يفرُّ الغرا مُ منْ أضلعي وأجدُّ اتباعا
وأنشدَ خرقاءَ بالعاشقينَ تمدْ إلى القتلِ كفّاً صناعا
إذا استبطأتْ منْ دجى ليلة ٍ صباحاً أماطتْ يداها القناعا
ألا بكرتْ تستطيبُ الملامَ وتأملُ جاهلة ً أنْ تطاعا
تقولُ مراحكَ فافطنْ لهُ متى فاتَ لمْ تستطعهُ ارتجاعا
تغنَّمْ منَ العيشِ إبَّانهِ وخذْ منه حظَّكَ ساعاً فساعا
وتتعذلني في إطراحِ الرجالِ سكوناً إلى وحدتي وانقطاعا
ولمْ تدرِ أنّي صبغتُ الزما نَ لونبهِ ضرَّابهُ وانتفاعا
وكاثرتُ متعة َ لذّاتهِ فلمْ أرَ ذلكَ إلاّ متاعا
ولو شئتُ ما ضاعُ فيَّ العتابُ فإنّكِ لا تنقلينَ الطباعا
وكمْ منْ أخٍ قلتُ أحرزتهُ فلمّا ملئتُ يديَّ منهُ ضاعا
أعالجُ منهُ على صحّتي خروقاً أقرَّ عليها الرِّقاعا
أريدُ لأشعبَ أضغانهِ وتأبى الزّجاجة ُ إلاَّ انصداعا
حمى اللهُ قوماً على نأيهمْ إذا أبطأ النصرُ جاءوا سراعا
تضمُّ الحفيظة ُ إحسانهمْ على المجدِ أنْ يتركوهُ مضاعا
بصائرهمْ جمَّعٌ بينهمْ ولو أصبحوا بالتعادي شعاعا
إذا كشحوا بالصّدورِ احتموا بألسنهمْ أنْ يخوضوا القذاعا
تلينُ الضّروراتُ شمسَ النّفوسِ ويأبونَ في الضّرِ إلاّ امتناعا
إذا قيل عيشوا شباعَ البطونِ وفي الشِّبعِ الذلُّ ماتوا جياعا
بني كلِّ معترفٍ منكرٍ إذا سلَّ راقَ وإنْ هزَّ راعا
تقولُ وليداً لهُ أمُّهُ إذا ما أكبّتْ عليهِ رضاعا
ردِ الموتَ أو كنْ عقوقاً وعشْ إذا أنتَ كنتَ جواداً شجاعا
بأبناءِ ,,أيوّبَ حطَّ السّماحُ فحلَّ العيابَ وألقى البعاعا
وجاوزَ أيديهمْ شاكراً بناناً رطابا وبوعاً وساعا
كرامٌ ترى سرَّ أعراضهمْ مصوناً وسرَّ غناهمْ مذاعا
إذا أجدبوا خصَّهمْ جدبهمْ وإنْ أخصبوا كانَ خصباً جماعا
إذا الخطبُ أعجزَ برى السيو فِ جاءوهُ بارينَ فيهِ اليّراعا
قواطعُ يغمدنَ سرَّ الصّدورِ ويشهرنَ حيّا موتٍ تساعى
إذا كذبتْ في اللّقاءِ الرما حُ قاموا بها يصدقونَ المصاعا
ظباً في الأعادي تسيء الصنيعَ فيحسنْ أربابها الاصّطناعا
إذا شهدوا قارعاتَ الخطوبِ بها خلتهمْ يشهدونَ القراعا
معالٍ يزيدُ ,,أبوطالبٍ سنا شمسها قوّة ً واتساعا
ولمّا رأى كيفَ طيبَ الأصولِ وفي مكرما وأطابَ افتراعا
فتى ً ملءُ كفّكَ إنْ جئتهُ وفاءًإذا العضدُ خانَ الذراعا
ربيعُ الجنابِ إذا ما الريا حُ ألصقنَ بالوهداتِ التِّلاعا
إذا فضَّ نافلة َ الأعطياتِ توّهمْ يقسمْ حقّاً مشاعا
فلو جئتَ تسألهُ نفسهُ لخالكَ كلَّفتهُ ما استطاعا
إذا نفرتْ حسناتُ الرجالِ شذوذا أنسَ عليهِ اجتماعا
فضائلُ قرَّحهنَّ الكمالُ وإنْ عدَّ أعوامَ عمرٍ جذاعا
فداكَ قصيرُ المعالي أشلُّ إذا قاسَ فترَ علاً طلتَ باعا
تعلّقَ في نسبٍ كنتُ منهُ سراة َ الأديمِ وكانَ الكراعا
إذا ما عدلتَ بهِ لمْ يزن كَ مثقالَ نجدٍ ولا كالَ صاعا
ومختلفَ الودِّ خاللتهُ فكانَ هواهُ عدوّاً مطاعا
أراسلُ نابتة َ العرقِ منهُ فضولاً ويقطعُ منّي النخاعا
بكَ اعتضتُّ منْ كلِّ مسلوبة ٍ تغصبنيها الزّمانُ انتزاعا
ودافعتُ نجمة َ أحداثهِ وما كانَ يملكُ صدّى دفاعا
فإنْ هو كافي البلاءُ الثناءُ ضمنتُ نهوضاً بهِ واضّطلاعا
وسيرَّتهنَّ خماصَ البطو نِ لا يبتغينَ سواكَ انتجاعا
يقعنَ بعيداً إذا ما قطعنَ بأوعية ِ الشِّعرِ خرقاً وقاعا
إذا ما خطرنَ على روضة ٍ بعرضكَ زدنَ عليها رداعا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مهيار الديلمي) .

دارتْ عليك بكأسها

أما والنقا لولا هوى ظيبة َ النقا

وجد الجميمَ فعافه وتبقَّلا

خاطرْ بها إما ردى أو مرادْ

أيوما مثلَ يوم الجز


ساهم - قرآن ٣