على أيّ لائمة ٍ أربعُ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
على أيّ لائمة ٍ أربعُ | وفي أيمّا سلوة ٍ أطمعُ |
وقدْ أخذَ العهدُ يومَ الرحيلِ | أمامي والعهدُ مستودعُ |
فقصركَ يا خادعي منْ وفائي | لؤمتَ أعنْ كرمي أخدعُ |
ويا صاحبي والنّوى بيننا | ضلالٌ فطرقُ الهّوى مهيعُ |
لأمرٍ أخوكَ غدا صامتاً | على أنّهُ الخاطبُ المصقعُ |
سقى الغيثُ بغدادَ إمّا سقى | لذكرتها جدَّ بي المدمعُ |
وحيّا بها قمراً استق | رَّ بعدَ فراقي بهِ مطلعُ |
رأى شهرَ بعدي محاقاً لهُ | فلمْ يغنهِ العشرُ والأربعُ |
ونومٍ على الطّيفِ عاهدتهُ | وقدْ زارَ لو أننّي أهجعُ |
ضحكتُ أهوّنُ بيني عليهِ | وعبّس يزرى بمنْ يفجعُ |
أغرَّكَ بعدَ فراقِ الوزي | رِ أنّي لضربِ النّوى أخضعُ |
أسيرُ وضلعُ الهّوى عند منْ | تفرُّ لفرقتهِ الأضلعُ |
وأسكنُ منْ وطني بعدهُ | إلى حسرة ٍ فلمّا تقلعُ |
وفي ضمن فرحة ِ عوذي جوى ً | يدلُّ على أنّني موجعُ |
,,أكافينا كافي الحادثا | تِ سوداً لنا سمرها شرَّعُ |
بكَ انتصر الأدبُ المستضامُ | وأنشرَ ميِّتهُ المضجعُ |
سفرتَ بفضلكَ عنْ وجههِ | وظلَّ الخمولِ لهُ برقعُ |
إذا المدحُ ناداهُ شوقاً إليكَ | فناداهُ بطئي إذا أسرعُ |
فتحتُ بجودكَ عيناً ترى | وفودكَ أو أذناً تسمعُ |
أرى مقصداً ثمَّ علي | هِ عينِ بعودِ المرجعُ |
وقدْ هزنّي والّدجى مسبلٌ | وأسهرني والورّى هجَّعُ |
حوادثُ تخشى صميمَ الفّؤادِ | لها في صميمِ الصّفا مصدعُ |
فلا ربعة ٌ زادها مشبعٌ | يغّذي ولا نهلة ٌ تنفعُ |
سأهجرُ داركَ لا عنْ قلى ً | كما يهجرُ المرتعُ المربعُ |
أودّعُ داركَ عنْ خبرة ٍ | بأيِ غرامٍ غداً أودعُ |
فجودكَ بالعذرِ العرفُ لي | سماحانُ هذا وذا يوسعُ |
سينسبُ حسنٌ وقبحٌ إلي | كَ حاشاكَ يقبحُ ما تصنعُ |
ويسألُ عنْ ربحي المبضعونَ | وغيركَ يخسرُ ما أبضعُ |
رحلتُ ولمْ أبقي خلقاً سواي | إذا اندفعَ القولُ لا يدفعُ |
وسقتُ إليكَ لسانَ ,,العراقِ | وإنّكَ للشاهدُ المقنعُ |
لسانٌ يصرفّهُ في الرجالِ | طريقٌ على غيرهِ مسبعُ |
إذا هو أحمدَ فالشّهدُ من | هُ والسمُّ منْ ذمّهِ منقعُ |
وما ينظرُ النّاسُ ماذا رحلتُ | ولكنْ يراعونَ ما أرجعُ |
وودَّ أوامركَ العالياتِ | فتى ً حافظ كلَّ ما يودعُ |
يسرَّكَ ما اصطنعتهُ يداكَ | إذا ضاعَ في غيرهِ المصنعُ |
تهنأ بقابل شهرِ الصّيامِ | وأحصدهُ خيراً كما تزرعُ |
تلابطهُ شرَّهُ الظالمينَ | وأنتَ لهُ خاشعاً تخشعُ |
وسرّكَ منهُ الّذي ساءهمْ | لحفظكَ في اللهِ ما ضيعّوا |
ولمّا برزتَ ترأى الهلالَ | مضى آيساً منهُ منْ يطمعُ |
لأنّهمْ أنكروا أنْ يروا | هلالاً على قمرٍ يطلعُ |