إذا لم يرعَ عندكم الودادُ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
إذا لم يرعَ عندكم الودادُ | فسيانِ القرابة ُ والبعادُ |
عهودٌ يومَ رامة َ دارساتٌ | كما يتناوب الطللَ العهادُ |
و أيمان تضيعُ بها المعاني | و تحفظها الأناملُ والعدادُ |
تطيرُ مع الخيانة كلَّ جنبٍ | و حباتُ القلوبِ بها تصادُ |
أمعترضٌ صدودكِ أمَّ سعدٍ | ببعض الشرَّ أم خلقٌ وعادُ |
و عذلٌ فيك أوجعَ نازلٌ بي | أنا الملسوعُ والعذلُ العدادُ |
و عبتِ وليس غيرُ الشيب شيئا | أذادُ له بعيبٍ أو أكادُ |
و ما منى البياضُ فتجرميني | به ذنبا ولا منكِ السوادُ |
بأيمنِ ملتقى الماءين دارٌ | لمرتادِ الهوى فيها مرادُ |
وقفتُ ومسعدون معي عليها | ألا يا دارُ ما فعلتْ سعادُ |
أقول لهم أعللُ فيكِ شوقي | و شيكا ينقعُ الظمأَ الثمادُ |
خذوا من يومكم لغدٍ نصيبا | من الأطلالِ إنّ اليومَ زادُ |
توقَّ الحبَّ تأمنْ كلَّ بغضٍ | فداؤك من ذوائك مستفادُ |
يخوفني مكايده زماني | صغاركَ لا أحسُّ ولا أكادُ |
و قدرتهُ إذا لم يعطِ بخلٌ | و غايته إذا أعطى نفادُ |
فقل لبنيه لستُ إذاً أخاكم | بعادٌ بيننا أبدا بعادُ |
أعان الله مسكينا رجاكم | فإن رجاءَ مثلكمُ جهادُ |
رضينا من قبائلكم ببيتٍ | عمادُ المكرماتِ له عمادُ |
بنى عبد الرحيم وكلُّ فخر | يفوت فباسم نسبتهم يفادُ |
أعدْ ذكرَ التحية في أناسٍ | إذا بدءوا إليك يداً أعادوا |
و قم واخطب بحمدك في ربوعٍ | وفودُ المجد عنها لا تذادُ |
و مبتسمين يورى الملكُ منهم | جباها كلُّ واضحة ٍ زنادُ |
رأوا حفظَ النفوسِ إذا استميحوا | و قد بخل الحيا بخلا فجادوا |
فدى للمحسنين فتى علاهم | و ناشرها وقد درسوا وبادوا |
دعيٌّ في السماح وليس منه | متى اعترف الندى بك يا زيادُ |
دعِ العلياءَ يسحبها عريقٌ | بياضك يومَ نسبته سوادُ |
يطولُ ركابهَ إن قام فيها | و يقصرُ عن مقلده النجادُ |
أيا ابن عليًّ اعتقلتك منى ّ | يدٌ لم تدرِ قبلك ما العتادُ |
عركتُ يدَ الخطوبِ وفيَّ ضعفٌ | فلنّ وهنّ أعباءٌ شدادُ |
لذلك تستزاد الشمسُ نورا | و حبيك الذي لا يستزادُ |
و حظك من جنى فكري ثناءٌ | يطول وطولهُ فيك اقتصادُ |
إذا الشيءُ المعادُ أملَّ سمعا | تكرر وهو طيباً يستعادُ |
فما خطبتْ بأبلغَ منه خاءٌ | و لا نطقتْ بأفصحَ منه ضادُ |
ألا لا تذكرُ الدنيا بخيرٍ | فتى ً إلا وأنتَ به المرادُ |
إذا حاز امرؤ تأييدَ نجلِ | أمدك من أبي سعد مدادُ |
شبيهك والعلا منها اكتساب | و منها وهو أفضلها ولادُ |
و كنتَ البدرَ تمَّ فزيدَ نجما | كما أوفى بغرته الجوادُ |
فعشْ واذخره للعافين كهفا | و خيرُ ذخيرة ِ الجسم الفؤادُ |