قفا نضويكما بالغمرِ نسألْ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
قفا نضويكما بالغمرِ نسألْ | حفياً أينَ مثوى المكرماتِ |
و أيُّ ثرى كريم العرقِ سيطتْ | به رممُ المعالي الدارساتِ |
و أينَ لذكرها تحتَ الغوادي | مطارحُ أعظمٍ فيها رفاتِ |
و كيف تكورتْ بيدِ المنايا ال | غزالة ُ مدرجاً للسافياتِ |
و إن أصفى مزادُ كما فمدا | بأذنبة ٍ هنالكَ مترعاتِ |
أناملُ للحسين غبرنَ حينا | ضرائرَ للغيوث المرزمات |
و لوذا مسندين بجنب طودٍ | من المعروف عالي الهضبِ عاتي |
فثمَّ الجارُ محمى ُّ النواحي | و ثمَّ الرعيُ مكتهلُ النباتِ |
و ثمَّ الوجهُ أبلجُ والمساعي ال | كرامُ وثمَّ حاجاتُ العفاة ِ |
قفا فتناديا فلعلَّ صوتاً | سيزقو أو يصيخ إلى الدعاة ِ |
و قولا كيف يا حنشَ الرمالِ أخ | تدعتَ ولستَ من قنص الرقاة ِ |
من الحاوي الذي انترعتْ يداهُ | نيوبَ العزَّ من تلك اللهاة ِ |
لعمرُ العاطفين اليك ليلاً | لنعمَ أخو العشايا الصالحاتِ |
و نعمَ عدوّ مالكَ كنت فيهم | و خصبُ الجالباتِ الرابحاتِ |
و مأوى كلَّ مطردٍ ترامى | به الأخطارَ أيدي النائباتِ |
لمنْ خيلٌ تضمرَّ للسرايا | و فرسانٌ تخمر للبياتِ |
و أندية ٌ وأروقة ٌ رحابٌ | تضمُّ بدائدَ الفضلِ الشتاتِ |
و منْ للمحكماتِ من القوافي | تطيرُ بهنَّ أجنحة ُ الرواة ِ |
و منْ لي يزحمُ الأيامَ عني | و قد هجمتْ عليّ مصمماتِ |
و يجذبُ من يد الزمان المعاصي | بأضباعي إلى الزمن المواتي |
و من ذا قائلٌ خذْ أو تحكمْ | إذا أنا قلتُ هبْ أو قلتُ هاتِ |
و ما أنا والعزاء وقد تقضتْ | حياة ٌ تستمدُّ بها حياتي |
يعنفُ فيك أنْ صدعتْ ضلوعي | خليُّ القلبِ من تلك الهناتِ |
كأني فيك أبعثُ بالتأسي | على جزعي وأغري بالعظاتِ |
رزئتك أطولَ الرجلين باعا | و أمضى الصارمينْ على العداة ِ |
و أوفى من سراج الأفق نوراً | إذا الأيام كانت داجياتِ |
كأني قبلَ يومك لم أفزعْ | بصائحة ِ العشيَّ ولا الغداة ِ |
و لم تطرفْ بفاجعة ٍ لحاظي | و لم تقرعْ بمرزئة ٍ صفاتي |
بكيتك في العناة ِ فحين قالوا | قتلتَ وددتُ أنك في العناة ِ |
أصاب السيفُ منك غزارَ سيفٍ | و حطَّ بك الفراتُ إلى الفراتِ |
فلا زالت هي البترُ النواتي | سيوفٌ أسلمتك إلى النواتي |
ذوائبِ أسرتي وكرامِ صحبي | و إخوة ِ شدتي وبني ثقاتي |
هوت بالصاحب القرطاتُ مني | فرحتُ بعاطلاتٍ مصلماتِ |
لقد خولستُ وسطي العقدِ منكم | به وخدعتُ عن أخرى القناة ِ |
فيا مطلولُ بلَّ ثراك صبحاً | صلاة ُ الله تتبعها صلاتي |
لقد واسيتني في العيش دهرا | فمالي لم أواسك في المماتِ |
عسى وبلى لنا لا بدّ يومٌ | سيقضي فيك ممطولَ التراتِ |
فإن أجزعْ فماضٍ كلُّ ماضٍ | و إن أصبرْ فآتٍ كلُّ آتِ |