أَعَنِ الأَهِلَّة ِ في الدَّياجرِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أَعَنِ الأَهِلَّة ِ في الدَّياجرِ | سفَرَت لناو البَينُ سَافِرْ |
أَم عن محاجرِ رَبرَبٍ | كشَفَتْ لنا تلك المَعاجِر |
أَظِباءُ وَجْرَة َ أَقصَدَتْ | كَ بسِحرِ أجفانٍ فَواتِر |
جنَتِ الهَوى وتنصَّلَت | باللَّحظِ من تِلكَ الجَرائر |
حتَّى أخذْنَ من المنا | طقِ للذي تحوي المآزر |
لأُخاطِرَنَّو ما المُنى | في الحُبِّإلا للمُخاطر |
فَلأُوضِحَنَّ صبابتي | بالدَّمعِ في الدِّمَنِ الدَّواثِر |
تاللّهِ أغدُرُ بالهَوى | مادُمتُ مُسوَدَّ الغَدائِرْ |
و لَكَم هصرتُ غُصونَ عَي | شٍ مُورِقِ الأفنانِ ناضِر |
و وجدتُ عَدْلَ الدَّهْرِ حُك | مَ مُسفَّهٍ ووفاءَ غادِر |
و على الأميرِ أبي المظفْ | فَرِ في النَّدى تُثْنَى الخَناصِر |
و عليه تَزدَحِمُ العُلى | دونَ البريَّة ِ والمآثر |
مَلِكٌإلى أفعالِه | تُنمَى المَناقِبُ والمَفاخِر |
كَثُرَتْ مواهبُه وقلْ | لَتْ عندَ طالِبها المَعاذِر |
و تغايرَتْ فيه العُلى | حتى حَسِبناها ضَرائِر |
ذَخَرَ الثَّناءَ وفرَّقَتْ | يُمناه مُجتَمَعَ الذَّخائر |
و أقامَ يُعمِلُ في العَدوْ | ظُبا العواسلِ والبَواتر |
متقَيِّلاً شرَفَ الأرا | قِمِ كابراً منهمفكابر |
أقمارُ مَجْدٍ تَنجلي | بضيائِها ظُلَمُ الدَّياجِر |
و جبالُ أحلامٍ تَقِلْ | لُهُمُ الأَسِرَّة ُ والمَنابِر |
آسادُ كلِّ كريهة ٍ | فتكَتْ بآسادٍ خَوادِر |
تَدمى شَبا أظفارِها | و الموتُ محمَرُّ الأَظافِر |
و تَرى السَّوابغَ والقَنا | مثلَ الغَلائلِ والمَخاصِر |
كم حاولوا قَسْرَ العدوْ | بصولة ِ الأُسْدِ القَساوِر |
و كتائبٍ تُزجي الرَّدى | ما بينَ مُدَّرِعٍ وَ حاسِر |
وَ تَرَكْنَ وَسْمَ أَهِلَّة ٍ | في الصَّخرٍ من وَقْعِ الحَوافِر |
فَبَكَرْنَ يَحجُبنَ الصَّبا | حَ بقَسطَلٍ في الجوِّ ثائِر |
و غَدَواو طِيبُ ثَنائِهِم | يُنْبيكَ عن طيبِ العَناصِر |
يا ناصرَ الكَرمِ الذي | لولاه كانَ بغَيرِ نَاصِر |
مَنْ كانَ مِثلَكَ لم تَنَلْ | معشارَ سُؤدُدِهِ العَشائِر |
شِيَمٌإذا ما شِمْتَها | أغنَتْ عنِ الدِّيَمِ الهَوَامِر |
مثلُ الأصائلِ في السَّما | حِفإنْ أَبى عادَتْ هَواجِر |
و شمائلٌ هُنَّ الشُّمو | سُ لباطنٍ منها وظَاهِر |
فكأنَّما هي رَوْضَة ٌ | منظومَة ٌ فيها الأَزاهِر |
يَهني المَكارِمَ أَنها | أَمِنَتْ بِبُرئِكَ ماتُحاذِر |
مِنْ بعدِ ما أنحَتْ علي | كَ نوائبٌ خُرْزُ النَّواظِر |
فاهتزَّ جِسمُكَ مثلَما | يَهتَزُّ ماضي الحدِّ باتِر |
لازالَ لُطفُ اللّهِ يَدْ | رَأُ عنكَ مكروهَ الدَّوائِر |
و سرَتْ إلى أعدائِكَ الأ | حْداثُ بالأَجَلِ المُسافِر |
لاحَظْتُ رَبعَكَفاكتَحَلْ | تُ بمُخصِبِ الجَنَباتِ زَاهِر |
وَ وَرَدْتُ بحراً منك مح | مودَ المَوارِدِ والمَصادِر |
و تركْتُ مدحَكَ سائراً | في الناسِ من بادٍ وحاضِر |
فتحلَّ منه مُحَبَّر الأ | بْرادِمَنظومَ الجَواهِر |
لم يُعْزَ دُرُّ عقودِه | إلا إلى بحرِ الخَواطِر |