قُمْ بنا قبلَ غُرَّة ِ الإصباحِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قُمْ بنا قبلَ غُرَّة ِ الإصباحِ | و قيامِ السُّقاة ِ بالأقداحِ |
نتمشَّى إلى النَّعيمِ الذي في | ه صَلاحُ الأجسادِ والأرواحِ |
بيتُ ريفٍ ترودُ عَيْنُكَ فيه | بين بِيضِ الطُّلى وبِيضِ الفِقَاحِ |
و تُلاقي الجسومَ في خِلَعٍ من | ه رِقَاقٍ على الجُسومِ مِلاحِ |
من سراويلِ سُندُسٍ تملأ العَي | نَ بَهاءً ومن غُلالَة ِ داحِ |
و إذا كانَ مِئزَرُ الكَفَلِ النَّه | دِ عدوّاً لطرْفِك الطَّماحِ |
فهنيئاً لك الصُّدورُ وما في | هنَّ من ظَاهِرِ الجِمَالِ المُباحِ |
و الخدودُ التي نُقِلْنَ من الوَر | دِ إلى عُصْفُرِيَّة ِ التُّفَّاحِ |
و مجالُ النِّطاقِ حين تُجيل | الطَّرْفَ في جَنَّة ٍ ومَجرى الوُشاحِ |
و إذا ما خَلافحسبُكَ ما في | جُدْرِه من غَرائبِ الأشباحِ |
من قِيانٍ برزن ليسَ على الأب | صارِ في نهْبِ حبِّها من جُناحِ |
و كُماة ٍ تَهُزُّ بِيضَ سيوفٍ | غيرَ مَرهوبَة ٍو سُمرَ رِماحِ |
فإذا ما صَقَلْتَ جِسمَك فيه | بأكفِّ النَّعيمِ صَقْلَ الصِّفاحِ |
مِلْتَ من رَبْعِهِ إلى رَغَدِ العَي | شِ غُدُوَّاً مُوصَلاً برَواحِ |
تتروَّى من الصَّبوحِ وَ تَفْتَضُّ | نَسيمَ الرِّياضِ قبلَ الصَّباحِ |
و أحقُّ الأيّامِ بالقَصْفِ يومٌ | جَنَّيتْ مُزنَه جَنوبُ الرِّياحِ |