جُدْ لي بها للشَّرخِ من نُشَّابِها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
جُدْ لي بها للشَّرخِ من نُشَّابِها | لم تَشْرَبِ السِّنُّ قُوى شَرابِها |
فهيَ خِلافُ الرّاحِو انتسابُها | في قِدَمِ العُمرِ إلى أحقابِها |
دَخِينَة ٌ والثلجُ من تُرابِها | خضرٌ جرَى الإفرندُ في أثوابِها |
فاسودَّتِ الأطواقُ في رِقابِها | تفوحُ ريَّا المِسكِ في قِرابِها |
و مِسكُها الفائحُ من شَرَابِها | إذا السيوفُ انحَرْنَ عن أثوابِها |
حيثُ صريعُ الرَّاحِأو يَحيا بها | و أعقَبَته البِرَّ من عِقابِها |
فهي شِفاءُ النفسِ من أوصابِها | وَ كَرْبة ِ المخمورِ والتهابِها |
يغنَى بها الساقي الذي يُعْنى بها | وحُجْبُها في الظِّلِّ من حِجابها |
وعَقَدَ الآسَ على قِبابها | و صانَها عن ذامِها وعابِها |
و قامَ يجلوها على خُطَّابها | كأنما في الرَّحْبِ من رِحابها |
لطائماً تنفَحُ في عِيابِها | فالصائمُ القائمُ من أصحابِها |
و شاربُ الخمرة ِ من شُرّابِها |