الخطوة سيدة الدرب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هذي فضة أيامي تفتح لي فدخلت | بيديك الغامضتين تفض القفل وتدخلني | بيديك الساهرتين تدس الحلم بنوم الأطفال | تعال أريك الأمثال | تعال أريك ترى | فهناك ترى الأفلاك تدور | تدور بغير مدار وتدور | وتحتار تضج وتحتج | تهجر خط السور المسطور | أريك شموسا تشرب قهوتها في دار شعوب عاشقة | أريك شعوبا تخلع ثورات القصر البيضاء | توشح أيام الدم بنهضتها | وشعوبا نضجت فاكهة الصبر بصحوتها | فتعال الخطوة سيدة الدرب | أنظر فرأيت الباب أمامي همت | فقد كان الذهب الشامخ يسمعني ويرد سلامي | كدت | وكان الذهب الإبريز يؤطر باب الخطوة كالتطريز | رأيت جمال القدم الصارم قدامي يلهج بالبدء | الدرب يطول يطول يطول | ويسطع كالإفريز | وخجولا كنت كالطفل خجول | فجاء الريش اللائم يهفو ويقول | ادخل فدخلت | و رحبا كان الباب ورمل الدرب يدغدغ خطو اللهفة | في قدمي | صار الريش معي | في الباب وفي الرمل وفي الخطوة | قال انظر | هذا الباب طريق يعبره الذاهب للمجهول الواضح | للمألوف الجارح | يعبره الصبر المنسي | وكان الدرب يطول يطول | وفوق خيول الحلم قفزت | كنت برغم الذهب الشامخ في الآفاق أجول.* | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (قاسم حداد) .