أَتظُنُّ أنَّ الدَّهرَ يُسعِفُ طالباً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَتظُنُّ أنَّ الدَّهرَ يُسعِفُ طالباً | أوتُعتِبُ الأيّامُ منا عاتِبا |
فُقِدَ النَّوالُفعادَ بَرقاً خُلَّباً | ومضى السَّماحُفعاد وعداً كاذِباً |
وطوى الرَّدى شِيَمَ ابنِ فَهدٍ بعدما | نشرَتْ بدائعَ سُؤدُدٍ وغرائبا |
ليتَ الرَّدى لمَّا سما لَكَ جَحفلٌ | ملأَ البلادَ أسنَّة ًوقواضبا |
فيؤوبَ مغلوباً لديك مذمَّماً | وتؤوبَ محمودَ السجيَّة ِ غالبا |
يَبكيكَ عَزمٌ لم يزلْ إشراقُه | في كلِّ مُظلِمَة ٍ شِهاباً ثاقبا |
وسماءُ مجدٍ إن تَغَيَّمَ أُفقُها | أطلعْتَ فيها بالسيوفِ كواكبا |
ورغائبٌ شَيَّدْتَها بمواهبٍ | لوأنهنَّ نطَقْنَ قُمْنَ خواطبا |
في مَضجَعٍ وسِع الحسينَ وجُودُه | يَسَعُ البلادَ مشارقاً ومغاربا |
لوأنَّ قبراً جادَ ساكنُ لَحْدِهِ | لم يَرجِعِ المرتادُ منه خائبا |