أتأمرني بالصبرِوالطبعُأغلبُ
مدة
قراءة القصيدة :
7 دقائق
.
أتأمرني بالصبرِوالطبعُأغلبُ | و تعجبُ منْ حالي وحالكَ أعجبُ |
و تطلبُ مني سلوة ً عن ربائبٍ | و راهنَّ أرواحُ المحبينَ تطلبُ |
فما قرَّ لي دمعٌو لا كفَّ مدمعٌ | و لا طابَ لي عيشٌو لا لذَّ مشربُ |
زمانيَ أشكو منكَ عتبكَ دائماً | فلا أنا اشكواٌّ ولا أنتَ معتبُ |
ترومُ ذهوليعنْ فريقٍمفارقٍ | و ركبً بأكنافِ الأباطحِ طنبوا |
و تسألنيعنْ زينبَ ابنة َ مالكٍ | و ما سألتْ عني ولا عنكَ زينبُ |
مروعتي بالبينِ هلْ منْ زيارة ٍ | تعيشُ بها الأرواحُ منْ قبلِ تذهبُ |
فلمْ يبقَ شيءُ غيرُ فضلة ِ مهجة ٍ | و قلبٍ على جمرِ الغضى يتقلبُ |
أورى بذكرِ الركبِ وهوَ مشرقٌ | و أبكي فيبكيني الفريقُ المغربُ |
إلى الجيرة ِ الغادينَ شوقي وإنني | على ولهي أبكي الرسومَ وأندبُ |
إذا وصلوا طابَ الزمانُ بوصلهمْ | و إنْ هجروا فالهجرُ عندي أطيبُ |
نحنُّ لتردادِ الحنينِ حشاشتي | و يستعذبُ التعذيبَ قلبي المعذبُ |
و طيفِ خيالٍزارني بعدَ هجعهٍ | لدى وطنٍ ينأونَ عنهُ ويقربُ |
يعللني ذكرى ليالٍ تقدمتْ | و لكنهُ منْ حيثُ يصدقُ يكذبُ |
و ساجعة ٍ تبكي فأبكي وإنها | لتعجمُ شكواها وأشكو فأغربُ |
ألا ليتَ شعري عن ربا الأثلِ هلْ غدا | و راحَ على العلاتِ فيهنَّ صيبُ |
وذرَّ فريسَ العقيقينِ هيدبٌ | على كلِّ شعبِ منهُ يرفضُ هيدبُ |
و هلْ روعَ البرقُ الرياضَ بضاحكٍ | يفضضُ أزهارَ الرياضِ ويذهبُ |
يظلُّ يناغي الشمسَ لؤلؤُ ظلهِ | و يصبحُ درُّ النورِ بالنورِ يلهبُ |
و هلْ عذباتُ البانِ رنحها الصبا | فعانقها ثمَّ انثنى وهي تلعبُ |
أحيبابَ قلبي فرَّقَ الدهرُ بيننا | فلمْ يبقَ شيءٌ بعدكمْ فيهِ أرغبُ |
سوى الكرمِ الفياضِ والصفحِ والرضا | أرجيهِ بالظن الذي لا يخيبُ |
منَ الهاشميِّ الطيبِ الطاهرِ الذي | إليهِ العلا والفضلُ والفخرُ ينسبُ |
أعزَّ الورى أصلاً وفعلاً ومنشا | و أعلى وأسما في الفخارِ وأحسبُ |
و أحسنُ خلقِ اللهِ خلقاً وخلقهُ | و أطولهمْ في الجودِباعاً وأرحبُ |
و أكرمُ بيتاً منْ لؤى ِّ بنِ غالبِ | و منْ غيرهمْ وابنُ الأطايبِ أطيبُ |
تسلسلَ منْ أعلى ذؤابة ِ هاشمِ | أشمُّ رحيبُ الباعِ أروعُ أغلبُ |
سرى ليلة َ المعراجِ يقصدُ حضرة ً | بها الكأسُ منْ راحِ المحبينَ تشربُ |
وحفتْ بهِ الأملاكُ منهمْ مبشرٌ | بما نالَ منْ فضلٍ ومنهمْ مرحبُ |
و أدناهُ ربُّ العرشِ منهُ على العلا | فكانَ كقابِ القوسِ أو هوَ أقربُ |
و آتاهُ في الحشرِ الشفاعة َ واللوا | على الرسلِ والحوضِ الذي ليسَ ينضبُ |
فآياتهُ بالمعجزاتِنواطقٌ | و راياتهُ بالفتحِ والنصرِ تنصبُ |
صفوهُ بما شئتمْ فواللهِ ما انطوى | على مثلهِ في الكونِ أمٌّ ولا أبُ |
أينبي الصفا المكيُّ عنْ جيرة ِ الحمى | و منْ ضمهُ البيتً العتيقُ المحجبُ |
و عنْ عرفاتٍو المحصبِ منْ مني | فأمنيتيخيفا منى والمحصَّبُ |
و منْ لي بأهلِالدارِ منْ أهلِ طيبة ٍ | فوجديَ موجودُو قلبي مقلبُ |
إلى روضة ٍمنْبينِ قبرٍ ومنبرٍ | عليها رياحُ الخلدِ تصبو وتجنبُ |
شذاها منَ الفردوسِ مسكٌ وعنبرُ | على غاية ِ الوصفينِ أذفرُ أشهبُ |
ألا بلغوا عني المحبينَ أنهمْ | و إنْ سكنوا قلبي عنِ العينِ غيبُ |
أحنُّ إليهمْ منْ ديارٍ بعيدة ٍ | و أسألُ عنهمْ منْ يجيءُ ويذهبُ |
غرامي بهمْ فوقَ الغرامِ ومهجتي | تذوبُ ودمعي في المحاجرِ يسكبُ |
و منْ كانَ مشغوفاً بحبِّ محمدٍ | و حبِّ أبي بكرٍ فكيفَ يعذبُ |
سلامٌ على الصديقِ إذْ هوَ لمْ يزلْ | لخيرِ البرايا في الحياتينِ يصحبُ |
فثانيه ِ في الغارِ الخليفة ُبعدهُ | لأمتهِنعمَالحبيبُالمقربُ |
أجابَ وقدْ صموا وأبصرَ إذْ عموا | و صدَّقَ بالحقِ المبينِ وكذبوا |
و صاحبهُ الفاروقُ ذاكَ المباركُ ال | أغرُّ أميرُ المؤمنينَ المهذبُ |
ضجيعُ رسولِ اللهِ مظهرُ دينهِ | غضنفرهُ في اللهِيرضي ويغضبُ |
بهِ اتسعَ الإسلامُ واتضحَ الهدى | و لمْ يبقَ غيرُ الحقِّ للناسِ مذهبُ |
و عثنمانُ ذو النورينِ منْ سبحَّ الحصى | بكفيهِ وارى الزندِ والبرقُ خلبُ |
كثيرُالبكاو الذكرِمنفقُمالهُ | و جهزَ جيشَ العسرِ والعامُ مجدبِ |
لدى الحشرِ يلقى اللهَ وهوَ مطهرٌ | بريءٌ شهيدٌ بالدماءِ مخضبُ |
و منْ كعليٍّ كرَّمَ اللهُ وجههُ | كريمٌ بهِ الأمثالُ في الجودِ تضربُ |
أخو الحلمِ بحرُ العلمِ حيدرة ُ الرضا | إمامٌ بهِ صدعُ الهداية ِ يشعبُ |
هزبرٌو لكنَّ صيدهُ الصيدُ في الوغى | و مخلبهُ الرمحُ الأصمُ المكعبُ |
و عمَّيْ رسولِ اللهِ والحسنينِ منْ | بهمْ شرفاتِ المجدِ تزهو وتعجبُ |
ومنْ قومهقومٌ إلى اللهِ هاجروا | و خلوا معاني دورهمْ وتغربوا |
و راضوا على حبِّ الحبيبِ نفوسهمْ | فكانَ لوجهِ اللهِ ذاكَ التقربُ |
و آواهُ قومٌ آخرونَ وناصروا | وذبوا العدى واستمنوا وتغلبوا |
أولئكمُ الأنصارُ والسادة ُ الألى | نشَاَمنهمُ فرعٌ طويلٌ ومنصبُ |
سلامٌ على ذاكَ النبيِّ وآلهِ | و أزواحهِ والصحبِ ما جنَّ غيهبُ |
غداة َ اللقا منهمْ أسودٌ ضراغمٌ | بسرِّ سرابيلِ الحديدِ تجلببوا |
يخوضونَ بحراً دونهُ البحرُ منْ دمِ | وأمواجهُ بيضٌ وسمرٌ وشذبُ |
فكلُّ طويلِ الباعِ مقتحمُ الوغى | أغرُّ طويلُ العمرِ لاقيهِ يعطبُ |
يجودُ على شوقِ الرماحَ بنفسهِ | وبردى بهِ في غمرة ِ الموتِ مقربُ |
و سربالهُ في الروعِ درعٌ درية ٌ | و أبيضُ منْ ماءِ الحديدِ مشطبُ |
عليهمْ سلامُ اللهِ إذْ مهدوا الهدى | و دانَ لهمْ بالسيفِ شرقٌ ومغربُ |
على حبِّ منْ هابتْ لسطوة ِ بأسهِ | وهيبتهِالعظمى نزارٌ ويعربُ |
نبيُّ حجازيٌّ رضيٌّمكرمٌ | كريمٌ جوادٌ صادقُ الوعدِ منجبُ |
إلى صاحبِ الجاهِ العريضِ رمتْ بنا | همومٌ لها في ابنِ العواتكِ مطلبُ |
منَ الخيرِ والنيابتينِ تراسلتْ | إلى مقصدٍ منْ دونهِ الهولُ يركبُ |
فقامتْ على بابِ النبيِّ محمدٍ | مقامَ ذليلٍ خائفٍ يترقبُ |
و حطتْ ببحبوحِ المكارمِ والرضا | لدى سيدٍ منهُ المكارمُ توهبُ |
على الساحة ِ الخضراءِ والمشهدِ الذي | يكادُبزوار ِ النبيِّ يرحبُ |
سلامٌ على ذاكَ الحبيبِ فإنني | إليهِ على بعدي أحنُ وأطربُ |
عسى يارسولَ اللهِ نظرة ُ رحمة ٍ | إلينا وإلا دعوة ٌ ليسَ تحجبُ |
فأنتَ حمانامنْ زمانٍ معاندٍ | بهِ ينكرُ المعروفُ والدينُ يسلبُ |
سميُّكَيا مولايَطالَ عكوفهُ | على كعبة ِ العصيانِ والرأسُ أشيبُ |
فخذْ بيدِ المقريِّ واشفعْ لهُ ولي | فواللهِ إني مذنبٌ وهوَ مذنبُ |
و قمْ يا رسولَ اللهِ بي وبصاحبي | و قلْ ذا كهذا لا خلافٌ مرتبُ |
فقدْ عظمتْ أوزارنا وذنوبنا | و لمْ نأتِ شيئاً للكرامة ِ يوجبُ |
و قطعتِ الأيامُ أسبابُ بيننا | و لكنْ إليكمْ يلجأُ المتسببُ |
أحاطَ بنا طوفانُ زلاتنا وما | لنا فيهِ إلا فلكُ صفحكَ مركبُ |
إذا ما هممنابالزيارة ِ عاقنا | بعادكَ عنا لا الجفا والتجنبُ |
إليكَ توسلنا بكَ اصفحْ وجدْ وعدْ | فما منكَ بدٌّ لا ولا منكَ مهربُ |
و قلْ أنتما مني ولي ومعي وبي | و عندي فأهوالُ القيامة ِ تصعبُ |
نلوذُ وندعو المسلمينَ لظلكمْ | إذا أخذَ الجللُ بما كانَ يكسبُ |
فما منكَ إلا نفحة ٌ هاشمية ٌ | علينا وإلا رحمة ٌ تتشعبُ |
وصلى عليكَ اللهُ مادرَّ عارضٌ | و ما لاحَ في السبعِ الطرائقِ كوكبُ |
صلاة ً تعمُّ الآلَو الصحبَدائماًفما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأفى ذمة من محمد | بلا غاية ٍ ما دامتِ الصحفُ تكتبُسقط بيتين ص |