علْعرَّسَ الظاعنُ المشيمُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
علْعرَّسَ الظاعنُ المشيمُ | بالأبرقِ الفردِ يا نسيمُ |
أمْ راحَ فيِ الركبِ يومَ راحوا | لهمْ لرسمِ الحمى رسيمُ |
فليتني كنت فيِ المطايا | أوْ خلفَ آثارهمْ أهيمُ |
فكمْ دعا البينُ منْ قلوبٍ | فيِ ركبهمْ مالها منْ جسومُ |
يا نازلينَ اللوى اليمانيِ | هلْ عندَ أحيبابنا علومُ |
ما حالُ ربعِ الفريقِ بعدى ِ | و كيفَ الاطلالُ والرسومُ |
ليتَ الصبا الحاجريَّ حيا | أرضاً فؤادي بها مقيمُ |
و ليتَ عيني ترى بنجدٍ | روضاً تناعتْ بهِ الغيومُ |
و حيثُ ماءُ العذيبِ عذبٌ | عليهِ ورقُ الحمى تحومُ |
إذا دعتْ بالسجوعِ قلبيِ | أجابها دمعي السجومُ |
أحبابَ قلبي مضى زمانيِ | و نغصتْ عيشيَ الهمومُ |
و فرقَ الموتُ أهلَ عصري | فلا صديقٌ ولا حميمُ |
و خلفَ الدهرُ خلفَ سوءٍ | كأنني بينهمْ يتيمُ |
و الآنَ حانَ الرحيلُ مني | و هذهِ الدارُ لا تدومُ |
و ما تزودتُغيرَ ذنبٍ | عذابهُ دائمٌ أليمُ |
يصرخُ الواعظُ بيِ وقلبيِ | كأنهُ صخرة ٌ صميمُ |
أبارزُ اللهَ بالخطايا | و الله سبحانهُ حليمُ |
فكمْ خلعتُ العذارَ جهلاً | و لمتُ في الغيِّ منْ يلومُ |
و كمْ تعاميتُ عنْ رشادي | و منهجُ الحقِّ مستقيمُ |
لا أنتهيِ عنْ قبيحِ فعلى ِ | و لا أصلي ولا أصومُ |
عصيتُ طفلاً وصرتُ أعصيِ | و الشيبُ في مفرقي يحومُ |
شيبٌ وعيبٌو حملُ ذنبٍ | و الذنبُ بعدَ المشيبِ شومُ |
يا جامعَ المالِ منْ حرامٍ | سيقتضى مالكَ الغريمُ |
و تقتضيوزرهُو تلقى | في النارِ يغليبكَ الحميمُ |
و كيفَ يهنيكَ صفوُ عيشٍ | ختامهُعلقمٌعقيمُ |
ياواسعَ اللطفِ جد ليبفضلٍ | و رحمة ٍ منكَيا كريمُ |
إنْ قالَ عبدُ الرحيمِ ذنبي | فقلْأناالمشفقُا الرحيمُ |
و إنْشكامنْ خصومِ سوءٍ | فحلَّماتعقدُالخصومُ |
و سامحِالكلِّ في ذنوبٍ | أنتَبهاسيديعليمُ |
و صلِّيا ذاالعلىو سلمْ | على الذيفضلهُ عميمُ |
محمدٌسيدُ البرايا | و آلهِالسادة ُالنجومُ |