أفي نيابتيْبرعٍ تقيمُ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أفي نيابتيْبرعٍ تقيمُ | و قدْرحلَالأحبة ُيا نديمُ |
و مالكَ والتخلفَ عنْ فريقٍ | متى رحلوا حللنَ بكَ الهمومُ |
طوتْ بهمُ المراحلَ في الفيافي | قلائصُ تذرعُ الفلواتِ كومُ |
فلعسانٌفردد ُ ثم َّ مورٌ | فحيرانٌلهنّ َ به ِ رسيمُ |
إلى حرضٍ إلى خلبٍ ترامتْ | إلى جازانَ جازتْ وهيَ هيمُ |
و مرتْ في ربا ضمدٍ وصبيا | و لؤلؤة ٍ وغوانٍ تهيمُ |
و ذهبانٍ وفي عمقٍ وحلى | تساورها المفاوزُ والرسومُ |
و في ربية ٍ وفي كنفي قنو ناً | سرتْ والليلُ منعكرٌ بهيمُ |
فذوقة َفالرياضة َفاستمرتْ | بجنببِ الحفرِ يطربها النسيمُ |
إلى الميقاتِ ظلتْ خائضاتٍ | غمارَ الآلِ يلفحها السمومُ |
و باتتْ عندَ ما وردتْ أذا ما | تحنُّ فلا تنامُ ولاَ تنيمُ |
و في أم القرى قرتْ عيونٌ | عشية َ لاحَ زمزمُ والحطيمُ |
أولاكَ الوفدُ وفدُ اللهِ لاذوا | إليهِ بفقرهمْ وهوَ الكريمُ |
و طافوا قادمينَ ببيتِ ربٍ | فتمَّ لهمْ طوافهمُ القدوم |
و بينَ المروتينِ سعوا سبوعاً | لكى ْ يمحو شقاءهمُ النعيم |
و قاموا في تمامِ الحجِ فرضاً | و ندباً طالبينَ رضاً يدومُ |
و أدوا في المشاهدِ كلَّ حقٍ | و ما سمعوا ملامة َ منْ يلومُ |
و راحوا بعدُ للتوديعِلما | قضوا تفثاً هناكَ ولمْ يقيموا |
و عادوا راحلينَ إلى حبيبٍ | لهُ العلياءُ والحسبُ الصميمُ |
هوَ القمرُ المضيءُ لكلِّ سارٍ | و ملتهُ الصراطُ المستقيمُ |
رسولُ اللهِ أشرفُ منْ يصلى | و منْ يتلو الكتابَ ومنْ يصومُ |
محمدٌ الأمينُ حييبُ ربٍٍّ | عريضُ الجاهِ نائلهُ عميمُ |
بشيرٌ منذرٌقمرٌمنيرٌ | أخو صفحٍعنِ الجاني حليمُ |
أنافَ بفخرهِ حسباً ومجداً | و فرعاً زادَ ذاكَ الفخرَ خيمُ |
جعلتكَ يا رسولَ اللهِ مالي | و مأمولي إذا حضرَ الغريمُ |
و سيرتِ الجبالُ بإذنِ ربي | و جاءَ الحقُّ واجتمعَ الخصومُ |
فقمْيومَالقيامة ِبيفإني | لنفسي يا ابنَآمنة ٍ ظلومُ |
ألستَ ابنَ العواتكِ منْ قريشٍ | لكَ التبجلُ والشرفُ القديمُ |
لكَ الخلقُ الذي وسعَ البرايا | و حقَّ لمثلكَ الخلقُُ العظيمُ |
لكَ التنزيلُ معجزة ً وفخراً | نسخنَ بهِ الشرائعُ والعلومُ |
لكَ القمرُ المنيرُ انشقَّ طوعاً | و حنَّ الجذعُ واخضرَ الهشيمُ |
و منطقُ ظبية ٍ وخطابُ ضبٍ | و في الرمضاءِ ظللتَ الغيومُ |
و قدْ ناداكَ سمُّ العضوِ صوتاً | أغيركَ منٍ تكلمهُ السمومُ |
و أنتَ حياً بهِ تحيا البرايا | و تنتعشُ الأراملُ واليتيمُ |
فيا كنزَ العديمِ أقلْ عثاري | فإني عبدكَ الفلسُ العديمُ |
أضعتُ العمرَ لا عملٌ رضيٌّ | أفوزُ بهِ ولاَ قلبٌ سليمُ |
أبارزُبالقبائحِمنْيراني | و أخفي الذنبَ وهوَ بهِ عليمُ |
و مالي يا رسولَ اللهِ ذخرٌ | ألوذُ بهِ سواكَ ولاَ كريمُ |
فحطْ عبدَ الرحيمِ ومنْ يليهِ | فأنتَ بكلِّ مطرحٍ رحيمُ |
و كنْ يدَ نصرتي وأمانَ خوفي | و بلغني بجاهكَ ما أرومُ |
عليكَ صلاة ُ ربكَ ما تناغتَ | حمامُ الأيكِ أوْ سرتِ النجومُ |
صلاة ً تبلغُ المأمولَ منها | صحابتكَ المهذبة ُ القرومُ |