حروفُ معانٍ أو عقودُ جواهرِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
حروفُ معانٍ أو عقودُ جواهرِ | تحاكى مصابيحَ النجومِ الزواهرِ |
و إبريزُ تبريزِ منَ النظمِ فتحتْ | قوافيهِ زهراً في رياضِ الدفاترِ |
يروحُ بأرواحِ المحامدِ حسنها | فيرقى بها في سامياتِ المفاخرِ |
فتلكَ على بعدِ الديارِ وقربها | قريبة ُ عهدٍ بالحبيبِ المهاجرِ |
عرائسُ لا ينكحنَ غيرَ مهذبٍ | كريمٍ ولاَ يعشقنَ منْ لمْ يخاطرِ |
إذا ما هداها الفكرُ أهدتْ لذي النهى | شمائلَ أشهى منْ شمولِ المعاصرِ |
تشعشعُ منْ نورِ المعاني عناية ٌ | بها تضربُ الأمثالُ بينَ المعاشرِ |
و تنظمُ منْ نثرِ المثاني قلائداً | تزخرفُ جيدَ الجودِ منْ كلِّ فاخرِ |
و تنشرُ من طيِّ المروءة ِ للفتى | مكارمَ أخلاقٍ وحسنَ سرائرِ |
إذا ستروها بالحجابِ تبرجتْ | محاسنُ تبدو منْ وراءِ الستائرِ |
وإنْ فضَّ في الأكوانِ مسكُ ختامها | تعطرَ منها كلُّ نجدٍ وغائرِ |
تخيرتهاللهاشميِّمحمدٍ | حميدِ المساعي خيرِ بادٍ وحاضرِ |
نبيٌّ أتى والناسُ في جاهلية ٍ | يخوضونَ في بحرٍ منَ الشركِ زاخرِ |
على الغيِّ في طغيانهمْ يعمهونَ وقدْ | هوتْ بهمُ الأهوا إلى غيرِ ناصرِ |
فمد َّ عليهمْمنه ُ ظل َّ هداية ٍ | و أرشدَ منهمْ للهدى كلَّ حائرِ |
وأحكمَ أسبابَ النجاة ِ وهمْ على | شفا جرفٍ هارٍلإنقاذِ عاثر |
لهُ معجزاتُ الوحيِ لا قولَكاهنٍ | كما زعموا زوراً ولا قولَ شاعرِ |
عزيزٌ عنِ الإفكِ الذي يفترونهُ | على اللهِ منْ تحريمِ ذاتِ البحائرِ |
و عمنْ رجسِ أوثانٍوخمرٍ وميسرٍ | و طغيانِ أنصابٍ وأزلامِ فاجرِ |
فنحنُبه ِ في ملة ٍخيرَ ملة ٍ | على خيرِ دينٍظاهرٍمتظاهرِ |
هدانا الصراطَ المستقيمَ بهديهِ | و أورى بنورِ الحقِّ نورَ البصائرِ |
و علمنا الأحكامَ والرشدَ رحمة ً | لنا ووقانا دائراتِ الدوائرِ |
سقى َ واكف الوسميِّ أكنافَ طيبة ٍ | و روى ربا تلكَ الرياضِ النواضرِ |
مشاهدُ يرضى اللهُمسحَترابها | و يوضعُ فيها الوزرُ عنْ كلِّ وازرِ |
و أرضٌ بهاللهاشميِّمآثرٌ | يعودُعليناخيرُتلكَالمآثرِ |
فيا زائراً روحَ الحبيبِ محمدٍ | بنفسي وأهلي منْ حبيبٍ وزائرِ |
إذا ما رأتْ عيناكَ روضة َ أحمدٍ | فباهِ رياضَ الخلدِ فيها وفاخرِ |
و قبلَ ثرى ذاكَ الحبيبِ مسلماً | على خيرِ مقبورٍ بخيرِ المقابرِ |
سلامٌ إذا ما عدَّ بالرملِ والحصى | و نبتِ الفلا حصراً وقطرِ المواطرِ |
فضاعفْ على أعشارهِ ومئينهِ | بسبعينَ ألفاً ثمَّ ضاعفْ وكاثرِ |
و قلْ يا شفيعَ المذنبينَ إعانة ً | لذيدعوة ٍ يرجو إقالة َ عاثرِ |
أتاكَينادييا لجاه ِ محمدٍ | و أنتَ جوادٌباعهُ غيرُ قاصرِ |
و ما الظنُّ يا مولايَ فيكَ بخائبٍ | و لا العائذُ اللاجي إليكَ بخاسرِ |
فإني على قربى وبعدى رفيقكمْ | و ما دحكمْ في كلِّ نادٍ وسامرٍ |
فكنْ منْ أذى الدنيا غياثي وناصري | و غوثي على باغٍ عليَّ وغادرِ |
و إنْ ضاقَ يومُ الحشرِ بالناسِ جانباً | فقلْ لا تخفْ عبدَ الرحيمِ المهاجري |
و برَّو أكرمْمنْيليهِلأجلهِ | إذا قيلَ قمْ فاشفعْ لأهل الكبائرِ |
فليسَ لنا يومَ المعادٍِ ذخيرة ٌ | بلاَ وجهكَ الميمونِ خيرَ الذخائرِ |
فما أملُ الراجينَ منْ مطلبِ الغنى | سواكَ وما راجى سواكَ بظافرِ |
وصلى عليكَ الله ما حنَّ راعدٌ | و ما لاَحَ برقٌ في دياجى الدياجرِ |
صلاة ً تسامى الشمسَ نوراً ورفعة ً | و تروي برياها عبيرَ المجامرِ |
منَالأزلِاستفتاحهامستمرة ً | إلى أبد ِ الآباد ِ آخر ِ آخرِ |
تخصكَ يا فردَ الوجودِ وتنثني | على آلكَ الغرِّ الكرامِ العناصرِ |