لا تسألوا في الحب عن شأني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا تسألوا في الحب عن شأني | فقد كفى تعبير أجفاني |
هويت من طلعته روضة | ففاضت العين بغدران |
غصن من البان اذا ماانثنى | أبصرت فيه ألف بستان |
أشبهت في حبيه ورق الحمى | فكلنا نبكي على البان |
بالروح أفدي وجنتي مالكٍ | كأنه من حور رضوان |
فرّ عن الجنات من تيهه | وعذب الصبّ بنيران |
ظبيٌ الى القاني له نسبة ٌ | واحرباً من خدّه القاني |
تقول لي نشطة أعطافه | ظلّ الذي بالرمح حاكاني |
حلوانِ من عطفيّ قد أينعا | فكيف تحكيها بمران |
يا فارغ الفكرة من شقوتي | يعينني من فيك أشقاني |
لا وندى ابن الافضل المرتجي | لا نكثت بيعة أشجاني |
ذاك الذي أنقذني جوده | من مخلب الدهر فأحياني |
ولم يزل تنويه تنويله | حتى حمى وجهي وأغناني |
قالت لآمالي يداهُ انفذي | لا تنفذي إلاّ بسلطان |
أفضي لاسماعيل بيت العلى | فشاد منه أيّ أركان |
مؤيد تفصح يوم الوغى | في مدحه ألسن خرسان |
ذو راحة في البذل تعبانه | وما العلى إلا لتعبان |
تجني على المال فتجني الثنا | يا حبذا المجنى ّ واالجاني |
تجري على كفه نظم الرجا | ما بين سيحانٍ وجيحان |
أكرم به في الدهر من أوحدٍ | لم يختلف في فضله اثنان |
لو أن للبدر سنا مجده | ما روّع البدر بنقصان |
ولو دعاه حيّ عدوان ما | رماهمُ الدهر بعدوان |
للدين والدنيا جمال به | كأنه روحٌ لجثمان |
يلقاك من علياه أو علمه | بملء أبصارٍ وأذهان |
باسط كفيه لطلابه | فهو الورى وهيَ البسيطان |
له اذا حاولت نهب اللهى | خزائن ليست بخزان |
للجود في أموالها مثلما | في قصتي عبس وذبيان |
أصبحت من غلمان أبوابه | والسعد من جملة غلماني |
أطوي على محض الولا مهجتي | وأنشر المدح بتبيان |
فكلّ أمداحي في فضله | أبيات سلمان وحسان |
يا ربّ هبه عمر نوحٍ فقد | جاء من الجود بطوفان |