أخفي الأسى ولسان دمعي يعلنُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أخفي الأسى ولسان دمعي يعلنُ | وأرى الدمى ترنو اليّ فافتن |
وتظل تعدي الغانيات مدامعي | فمدامعي كعهودها تتلون |
بأبي التي أسكنتها في خاطري | وسرت فسار مع النزيل المسكن |
لمياء لي دينٌ على ميعادها | مع أن قلبي عندها مسترهن |
تبدي اللآليْ منطقاً وتبسماً | فكأن فاها للآلي معدن |
ويلومني فيها خليٌ ما درى | الشمس أم تلك المليحة أزين |
يا لائمي انظر حسن تلك وهذه | وادفع ملامك بالتي هي أحسن |
كيف التصبر عن سعاد وحسنها | كالفضل في الملك المؤيد بين |
ملك على عهد المعالي ثابت | لكنه في فضله متفنن |
بينا يرى بحر العلوم اذا به | بحر الندى فحديثه متشجن |
ظعن الكرام الأولون وأقبلت | أيامه فكأنهم لم يظعنوا |
لم يبق لولا جوده ومديحنا | مالٌ يكال ولا مقالٌ يوزن |
من أين للآمال مثل مقامه | ألروض أفيح والغمائم هتن |
نعم الملاذ لمن يلوذ بظله | من شرّ ما يخشى وما يتحصن |
خذ عن عواليه أحاديث الوغى | فحديثها عن راحتيه يعنعن |
شرف القتيل بسيفه فقتيله | في الجوّ ما بين الحواصل يدفن |
وتطابقت أفعاله لعفاته | فالكيس تهزل والحقائب تسمن |
كرم كفيض السيل الا أنه | لا مانع السقيا ولا متأسن |
وعلاً يموت به الحسود تحسراً | فكأنه بثيابه متكفن |
ما ضرّ معشر حاسديه لو أنهم | فطنوا لسرّ الله فيه وأذعنوا |
ألله قدّر في العزائم أنهم | يتحارفون وأنه يتسلطن |
يا ابن الملوك اذا دعاهم مقترٌ | لانوا وان دعيت نزال اخشوشنوا |
تسب كصدر الرمح إلا أنه | عند المحامد ليس فيه مطعن |
لله دهرك إنه الدهرالذي | سيء الكفور به وسرّ المؤمن |
شيدت باسماعيل أركان العلى | فاليه يلتجيء الرجاء ويركن |
ودعا ندى ابن عليّ كل مودة ٍ | حتى استوى الشعي ّ والمتسنن |
فليعذر المداح فيه فانهم | بالعجز عن أدنى المدى قد أيقنوا |
عنت القرائح عن بلوغ صفاته | وتسترت خلف الشفاه الألسن |